الطيور الخائفة
الأرجوانُ على السريرِ
مكدسٌ والليلُ يسكبُ من نوافذهِ
النبيذ..
يا دقةَ المعنى التي
لا تنتهي جولاتُها
مُرّي على جسدي بدون هويةٍ
وبدون أدنى فرصةٍ مني
لأعتنق الهروب..
أنا مستباحٌ للظباءِ النافرات
أنتِ انزياحُ السربِ والسطوُ
الكثيفِ على خرائط
وحدتي والأغنيات..
ويداك تنجب ألف ليلٍ
في حقول وسائدي
ويداك آلهة العطور
ويداك بوصلة الوصول إلى مفاتيح
العناق..
مري عليّ وقدميني فجأةً
للمهرجان الشعبوي
أنا واحدٌ من هذه الأرياف
من حشد الجبال..
قلبي بريءٌ كاستغاثاتِ
الطيورِ الخائفة..
لا تقلقي -هذا المساء-
من السكون
الوقتُ مفتعلٌ
لتدبيرِ الغوايةِ
وابتداء الهاوية
وأنا وأنتِ غمامتانِ من فَزَعٍ
ونرتقب الهطول..