قال المركز الإعلامي لشرطة تعز أن شرطة مديرية الشمايتين القت القبض على المطلوب الأخير في قضية مقتل المواطن قاسم الزبيدي وهو المدعو علاء جواد قائد أحمد.
واوضح المركز في بيان صحفي أنه بعد استكمال القبض على افراد العصابة كشفت شرطة محافظة تعز ملابسات الجريمة البشعة التي تعرض لها المواطن قاسم الزبيدي والتي وصلت إليها الإدارة بإجراءات دقيقة ومهنية وبتعاون وتنسيق متكامل مع نيابة التربة والجهات الفضائية.
وتأتي خلفية القضية قيام مروان عبدالحكيم عبده عبدالله عامل في محل قاسم الزبيدي والذي يقوم ببيع الشيش والتمباك في سوق التربة ،حيث تراكمت عليه ديون للزبيدي فوصلوا إلى اتفاق يقضي بعمل مروان في المحل حتى سداد الدين ،ولكن مروان تواصل مع زياد عبده محمد حسن _ أخو زوجة القاتل_ وطلب منه مساعدته في اجبار الزبيدي على التوقيع على ورقة شراكة يتخلص بموجبها من الدين ويحصل على حصة من المحل.
بداية الجريمة
قام مروان وزياد بربط الزبيدي داخل المحل وتكميمه بشال وحاولوا إجباره على التوقيع على ورقة شراكة وتركوه في المحل مربوطاً بينما كان مروان يجهز ورقة شراكة عبر محامي
قام مروان وزياد باستبدال الشال بلصقة خوفاً من خروج صوت الضحية إلى الخارج.
الجريمة
بينما كان مروان يرتب اوراق الشراكة توفي الزبيدي داخل المحل بعد يومين من ربطه.
إخراج الجثة
أصيب مروان وزياد بالذعر وفكروا في حيلة من أجل إخراج الجثة من المحل دون ان يشعر أحد فقاموا بتقطيع الجثة ووضعوها داخل شنطة كبيرة واخرجوها مساءاً من المحل
الدفن
قام مروان وزياد بدفن الجثة في مقبرة مخصصة للأطفال في حصبرة بعد ان حفروا قبر صغير بعمق نصف متر.
ما بعد الجريمة
نتيجة لاختفاء الزبيدي بدأ المواطنون بالتساؤل حول مصيره فباشرت شرطة الشمايتين اجراءاتها واستدعت عدداً من المشتبهين ابرزهم مروان وقامت بالتحقيق معهم وبأوامر من النيابة قامت بفتح المحل وتفتيشه والبحث عن أدلة دون جدوى.
بعد ذلك طلبت شرطة الشمايتين من نيابة التربة بطلب كشف المراسلات بين المشتبهين والتي قد تكون مفتاحاً لحل القضية في القضية ثم قامت شرطة الشمايتين بإرسال المشتبهين مع الاوليات إلى النيابة.
قامت النيابة بتحرير مذكرة إلى الإدارة العامة للاتصالات وطالبت بكشف رسائل المشتبهين فيما كانت تستكمل اجراءات التحقيق معهم ولكن دون الوصول إلى نتيجة محددة.
قصة السفر إلى الحوبان
بعد اختفاء الزبيدي بيومين وصل اتصال لأحد التجار الذين كان يتعامل معه الزبيدي لجلب بعض الادوات لمحله والموجود في الحوبان من تلفون الزبيدي بصوت يشبه صوت الزبيدي وقال له أنه مختطف لدى الامن القومي لدى الحـ.ـوثي وكانت صفحات وهمية وبعض المشتبه بهم روجوا لهذا الامر في محاولة لابعاد الأنظار عن مرتكبي الجريمة ، وأُرسلت من تلفون الزبيدي رسالة بعد يومين الى تلفون مالك سيارة قلاب لنقل الاحجار مضمونها انه ذهب لشراء موافي من الدمنة وسوف يذهب زيارة يومين لوالده كتبة بالفاظ ركيكة باخطاء املائية كثيرة.
كشف القضية
وصلت الرسائل من شركة الاتصالات إلى النيابة وبعد اطلاعها عليه وتبين من خلالها تورط مروان وزياد شقيق زوجة مروان وشهاب عبدالحكيم عبده عبدالله أخو مروان في القضية فقامت مباشرةً بالتنسيق مع شرطة الشمايتين من أجل عملية القاء القبض على المتهمين بطريقة سرية للغاية وهو ما تم.
عملية ضبط المتهمين
قام فريق شرطة الشمايتين بالتحرك فوراً بالتعاون مع استخبارات اللواء الرابع مشاة وحاصروا منزل مروان فيما قامت النيابة بإصدار أوامر قهرية ضد المطلوبين وباشرت الشرطة اجرءاتها والقت القبض على مروان وزوجته فاتن عبده محمد حسن في زمن قياسي.
كما قامت بالتنسيق مع بعض وجاهات المقاطرة بإلقاء القبض على المتهم الثالث شهاب.
واثناء التحقيق مع مروان وزوجته تبين أن زياد يسكن في المدينة في حي الجحملية فقامت شرطة الشمايتين بإبلاغ شرطة تعز وفور تلقيها البلاغ وفي عملية نوعية قادها النقيب خليل المحمود ينائب ضابط أمن شرطة تعز قامت شرطة تعز بإلقاء القبض على زياد خلال أقل من ساعة.
أثناء التحقيق القت شرطة تعز القبض على جميع المطلوبين في القضية كما قامت الإدارة مع النيابة وفي حضور المطلوبين تم الذهاب الى المقبرة واستخرج الجثة وايصالها إلى ثلاجة مستشفى خليفة.
قامت اجهزة الشرطة بإلقاء القبض على كل المتهمين واعترفوا بقيامهم بالجريمة وسردوا تفاصيلها وحاليا يتم استكمال التحقيق معهم من أجل إرسال القضية إلى جهات الاختصاص.