من غيرنا خُلقوا لكي يتكسروا
وعن احتضان الموتِ لم يتأخروا؟
جوعٌ وخيباتٌ وجدبٌ وارفٌ
وخسارةٌ، تنمو، ودمعٌ يُزهرُ
أقدارنا نسيتْ طريقَ خلاصنا
وكأننا الذنبُ الذي لا يُغفرُ
سرقَ الظلامُ الطائفي خيامنا
وحقولنا مذ جاء ليستْ تُثمرُ
وعلى العراءِ تقاتلتْ أشلاؤنا
وبكلِّ أسبابِ الحياةِ نُبذرُ
شمطاءُ حكمتنا حفرنا قبرها
وهي التي كانت علينا تسهرْ
هل من “كليبٍ” لم نكنْ فرسانهُ
من دونِ “قُبرةٍ” تبيضُ وتصفرُ؟
قدر المنافي أن تنوءَ بحملِنا
وبإن نُحسَّ بغيرنا، ونفكرُ
نحن الذين الحزنُ قوتُ صغارنا
وإذا ضحكنا خلسةً نستغفرُ.
….
7 يناير 2023م