رئيس مجلس القيادة الرئاسي استمع من رئيس الوزراء إلى الإنجازات فما هي هذه الإنجازات؟
بالتأكيد لن يتحدث رئيس الوزراء عن الإنجازات العسكرية والأمنية ، لأنه كما قال ، لا علاقة له بالشأن العسكري والأمني ، إضافة إلى أن البلاد تعيش حالة هدنة غير معلنة ، إذا لم يبق ما يتحدث عنه ، سوى إنجازاته في الملف الاقتصادي وفي مجال الإعمار .
ففي مجال الإعمار سيتحدث معين عن مطار مأرب الدولي الذي أنجزه مع آل جابر على الورق ، وكذلك التوسعة في مطار عدن ، الموجودة أيضا على الورق ، وسيتحدث عن توسعة طريق تعز عدن الذي يعاني فيه المواطنين معاناة شديدة وسيتحدث أيضا عن إعلان الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات بتاريخ ٧ أبريل ٢٠٢٢، دعم الحكومة بالديزال والمازوت لدعم الكهرباء واتضح بعد ذلك أن الحكومة دفعت ثمن ذلك الدعم .
ففي مجال الكهرباء منجزات معين كثيرة وكبيرة ، فهو لم يترك وسيلة من الوسائل لشراء الكهرباء إلا وطرقها ، فقد استأجر باخرة عائمة لتزويد عدن ب (١٠٠ ) ميجاوات بالأمر المباشر واشترى الطاقة عبر مجموعة السعدي وشركة دوم للتجارة والمقاولات بقدرة ٩٠ ميجاوات وشركة جلوبال ب (٥٠ ) ميجاوات ، كل تلك الصفقات بالأمر المباشر ولم يجن المواطن من هذه الصفقات ، سوى زيادات ساعات الانطفاءات ومزيد من المعاناة .
أما في مجال النفط ، فإنجازاته متعددة ، تبدأ من بيع القطاعات النفطية في غرف مغلقة ، دون إعلان المزايدة للشركات العالمية وشراء آلاف الأطنان من الديزل والمازوت بالأمر المباشر دون العودة إلى لجنة المناقصات وبعشرات ملايين الدولارات واستئجار سفينة يونانية لنقل النفط بمبلغ ٨ مليون دولار تم دفعها مقدما من قبل الحكومة والتي استهدفها الحوثيون في هجومهم على ميناء ضبة مع العلم أن المتعارف عليه هو أن الشركات المشترية للنفط هي التي تتحمل تكاليف النقل وبأقل من هذا المبلغ بكثير .
إنجازات معين كثيرة ، ففي مجال التعليم اختصرت السنة الدراسية في عهده من ٩ أشهر إلى ٦ أشهر وتم بيع العملة بالمزاد العلني وهربت الأموال إلى الخارج وتم التسهيل لجميع المنظمات الدولية للعمل من مناطق الحوثيين وليس من مكان عمل حكومته ، وتم إهدار ١٥ مليار دولار من حقوق الدولة المترتبة على شركات الاتصالات ودفعها للحوثيين ، إضافة إلى إنشاء شركات جديدة دون أن تسدد دولارا واحدا إلى خزينة الدولة .
لقد أنجز رئيس الوزراء في الفساد مالم ينجزه أحد غيره وجعله ينتشري في كل المجالات ، فالخشية لو يتخذ الدكتور رشاد العليمي قرارا بإقالته ، حينها سيصاب المواطن بالإحباط ، لأن الكهرباء ستعود إليه والدولار سينخفض أمام الريال وستعود حقول النفط إلى الشركات الوطنية وستعود السنة الدراسية ٩ أشهر كما كانت ، وسيرى الناس إعمارا حقيقيا وسينعدم الفساد وستنتعش حياة الناس وحينها من الذي سيسرقهم ويبيع وطنهم تشليح ؟ لذلك ندعو الرئيس رشاد العليمي لأن يتمسك بهذا الفاسد الكبير ، مثلما تمسك به من قبل البرلمان والشورى والنائب العام ، فحياة اليمنيين بدونه يعني استعادة الدولة ونحن قد اتخذ قرارا بألا يكون لنا دولة وإنما يكون لنا معين.