الأولى من نوعها.. الصليب الأحمر يعلن زيارة آلاف المعتقلين في سجون صنعاء والسعودية
أعلن الصليب الأحمر الدولي عن قيامه مؤخرًا بزيارة هي الأولى من نوعها لآلاف الأسرى لدى طرفي القتال في اليمن والمملكة العربية السعودية.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، أن أعضاء اللجنة تمكنوا من رؤية أكثر من 3400 شخص خلال شهري اكتوبر الماضي وديسمبر الجاري في زيارة استمرت 10 أيام في أماكن وصفها “بالسرية والحساسة” في كل من السعودية وصنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران .
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن كاربوني قوله أنه “تم السماح لأعضاء اللجنة بالوصول إلى بعض أكثر “الأماكن سرية وحساسية” في البلدين، وسيكون بمقدورهم إبلاغ أسر العديد من المعتقلين بمكان وجودهم.
وأضاف: “هذا يعني قبول السلطات بوجودنا وما ينتج عن وجودنا، وهو القدرة على تكرار الزيارات، وحقيقة أننا سنبلغ العائلات”.
وسجلت آخر عملية تبادل جماعي للأسرى جرت عام 2020 وأشرف عليها الصليب الأحمر، وشهدت عودة أكثر من ألف محتجز إلى ديارهم، فيما اعتبر خطوة مهمة نحو السلام.
وحسب اتفاق تم التوصل إليه عام 2018 في ستوكهولم، وافق الطرفان على تبادل أكثر من 15 ألف أسير، غير أنه لم يتضح عدد الذين أطلق سراحهم حتى الآن.
وقال كاربوني إن زيارات السجون ستعزز “إجراءات بناء الثقة” بين طرفي الصراع، لكنها كانت أيضا بادرة أمل لأولئك الذين ما زالوا أسرى لدى طرفي الحرب وهي خطوة يمكن أن تمهد الطريق لتبادل المحتجزين بين الطرفين.
وقال الصليب الأحمر في بيان أعلن فيه عن الزيارات “ننتظر اختتام المفاوضات السياسية للإفراج عن جميع المعتقلين المرتبطين بالصراع ونقلهم وإعادتهم إلى ديارهم حتى يمكن لم شملهم بعائلاتهم بعد سنوات من الانفصال”.
وتعتقل مليشيا الحوثي في سجونها آلاف المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرا الذين اعتقلتهم من نقاط التفتيش في مداخل المدن ومن الشوارع ومن خلال اقتحام منازل الناشطين والحقوقيين.
ويعاني المعتقلين والأسرى في سجون مليشيا الحوثي من أوضاع مأساوية جراء التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له كن قبل هذه المليشيا بشكل مستمر.
وخلال السنوات الماضية توفى العشرات من المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي، وأصيب آخرون بإعاقات دائمة وفق تقارير حقوقية.