أجرت قناة العربية السعودية حوارا مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي حول المستجدات على الساحة اليمنية وماذا ينتظر الملف اليمني.
العليمي أكد أن الحكومة ستواجه ابتداء من الشهر الجاري مشاكل في دفع مرتبات الموظفين بسبب اعتداءات الحوثيين الارهابية على موانئ تصدير النفط الخام في محافظتي شبوة وحضرموت جنوبي البلاد.
مشيرا إلى أن الاعتداءات تسببت بتوقف تصدير النفط عقب اغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من خمسين مليون دولار لإصلاحها في مدة لا تقل عن ستة أشهر.
فيما يخص ملف الجيش والأمن أكد بأن المجلس الرئاسي صادق في خطة اللجنة العسكرية والامنية لاعادة دمج القوات؛ متهما الاعلام الذي يمثل الحوثيين بأنه من يقف خلف تفكيك المجلس الرئاسي خلال الفترة الماضية.
العليمي أوضح انه لا توجد أي خلافات بين أعضاء مجلس القيادة وقال بأنه سيعود إلى عدن ومعه عضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي.
كما أشار إلى محاولة الحوثي زعزعة المناطق المحررة وخاصة الجنوبية والهدف منها إسقاط المجلس الرئاسي مذكرا بصمود تعز الأسطوري وان الشعب اليمني لن يقبل بالوجود الإيراني وان الانقلاب الحوثي سيسقط.
فيما يخص الموقف الأمريكي قال لا يوجد تغيير لدى الأمريكان تجاه ميليشيا الحوثي كما أن الحوثيين لديهم عناصر متواجدة في ألمانيا وراهنوا كثير على الموقف الألماني.
وعن التدخل الإيراني فقد وصفه بأنه قديم وليس وليد اللحظة وان الخلايا الإيرانية بدأت تتشكل في اليمن منذ عام 1983، بالتزامن مع بداية تشكل حزب الله في لبنان وهي بداية المشروع الاستراتيجي للتوسع في المنطقة.
الحوار كان طويلا وقد تم التعريج على قضايا عديدة ضمن الملف اليمني منها ما يحصل عليه الحوثيين عن كل سفينة نفط تصل إلى مينا الحديدة ويقدر ب 5 مليار ريال يمني.
أيضا تطرق الحوار إلى أن الادانات من المبعوثين والمجتمع الدولي لأعمال الحوثيين غير كافية بالنسبة لنا وان التنازلات التي تقدمها الحكومة غير مقبولة لدى الشارع.
كما أشار إلى أن ميليشيا الحوثي ليست شريكا في السلام وان لا فرق بينها وما تمارسه داعش وتنظيم القاعدة وان الهدنة كانت هشة مع هذه الجماعة لانها لم تلتزم ببنودها وقد سقط مئات الأفراد نتيجة الخروقات.