منبر حر لكل اليمنيين

كتاب جديد “اليمن من الداخل – المكان شاهدا” لأحمد الأغبري

27

صدر كتاب جديد حمل عنوان اليمن من الداخل – المكان شاهدا للباحث والصحفي أحمد الأغبري عن دار عناوين بوكس في القاهرة.

وبحسب المؤلف فإن الكتاب سيكون متاحا في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير/ كانون الثاني المقبل.

ويعد هذا الكتاب الثاني للكاتب الأغبري بعد كتابه “أجنحة الكلام وفضاء الأسئلة” الصادر قبل عامين عن دار أروقة للدراسات والنشر في القاهرة.

يأتي الكتاب في 200 صفحة صفحة من القطع المتوسط،  في هوية المكان في متن شخصية اليمن، حيث يقول الكاتب في مقدمة الإصدار “لنقرأ حكاية البلد مع المُنجز الحضاري الإنساني ثقافيًّا وفنيًا وجماليًا بهدف إعادة اكتشاف الفِكرة والهُوية من الداخل؛ أي مِن قعر الحكاية؛ لننقل صورة متخففة من أي (حمولة زائدة) فرضتها الحرب الأخيرة”.

ويضيف: “على الرغم مما شهده اليمن من صراعات في مراحل مختلفة من تاريخه بقي الإنسان على علاقة وثيقة بالإبداع في صوغ المكان وظيفيًّا وجماليًّا مشتغلاً في ذلك على الفن انطلاقًا من ثقافة إنسانية متجذرة تنوعت ملامحها بتنوع التضاريس؛ فتجلت العِمارة، ضمن شواهد عديدة، شاهدا حيًا لعبقرية الفنان الذي يسكن هذا البلد؛ فكان المكان وهذا الفنان هما هدف هذه الرحلات لتقديم قراءة مختلفة عن اليمن من داخله”.

وقد تابع بقوله “يُقدّم شهادةً حية عن بلد يتصدرُ المكان واجهة ثقافته؛ وهي الواجهة التي منحتنا قراءة واعية ومُنصفة لحاضره، وقبل ذلك هُويته… وهي قراءة في غاية الأهمية لاسيما في ظل ما يشهده راهنه من تشظٍّ وتنازع هوياتي ليس يمنيًا في فحواه”.

وبحسب المؤلف فقد تم تدوين معظم محتوى الكتاب خلال الفترة 2004- 2014. ومما جاء فيه: “وحده المكان يمنح الانسان فرصة صوغ الوطن كما يحب أن يراه، وتقديمه كحالة فنية تشهد على عبقريته في التعامل مع احتياجاته وفق رؤى إنسانية واسعة يمكن قراءتها بوضوح في التفاصيل الفنية، التي يقف أمامها الزائر ذاهلًا متسائلًا عن الخلفية التي تُسند هذا الجمال… ولا يجد تفسيرًا لذلك سوى تلك العبقرية الإنسانية، التي مكّنت هذا الفنان من إعادة صوغ المكان بما يلبي احتياجاته، التي ظلت تتجدد عبر العصور”.

يسلك هذا الكتاب في هذه الرحلات خمس طُرق: الطريق الأولى كانت (جهة المدينة)، والثانية كانت (جِهة القرية)، وفي الثالثة إلى (جِهة المدرسة والقصر) لنتحول لاحقا صوب الطريق الرابعة (جِهة الجُزر والمحميات الطبيعية)؛ اما الطريق الخامسة فكانت صوب (جِهة الشارع) لنتوقف أمام قراءة واعية للوظيفة الثقافية للشارع في علاقته بالإنسان والتاريخ والمدينة، وتحديدا مدينة صنعاء انطلاقاً من شارع المطاعم العدنية.

“ولأن الفن مازال عنوانًا مهمًا من عناوين الحضارة فقد وضعنا في ناصية كل جِهة من جِهات هذا الكتاب لافتة شعرية يمنيّة مكثفة لتكتمل حكاية كل طريق في المستهل انطلاقًا مِن أن الشِعر مازال أجمل كلام الانسان وأقدره تعبيرًا عن دهشته إزاء الحياة والفن والجمال!”

تعليقات