توفي صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو المدرس في جامعة صنعاء قسم الفلسفة دكتور أبو بكر السقاف عن عمر ناهز ال87 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض عضال.
السقاف وهو من أهم الأكاديميين الذين عملوا في جامعتي صنعاء وعدن وأكثرهم معرفة وثراء في الآراء والقراءة للمشهد السياسي اليمني والعربي من خلال عشرات المقالات وعدد من الأبحاث والأفكار.
تعرض لكثير من المضايقات عقب حرب صيف 94 بسبب آرائه الشخصية حول الحرب من قبل الأجهزة الأمنية، ودخل في معارك فكرية مع بعض التيارات الاوصولية خلال عمله في جامعة صنعاء بصفته مدرس لمادة الفلسفة على اعتبار أنها مرتبطة بالالحاد والكفر من وجهة نظر الجماعات المتطرفة.
وبحسب مقالة نشرت في صحيفة الأيام للكاتب عبد الباري طاهر والتي أكد فيها أن السقاف نشأ وتربى في بيئة معرفية في قريته (الوهط) محافظة لحج قبل أن يبتعث إلى جمهورية مصر العربية، وبعد قيام الثورة المصرية عام 52، كان من الطلاب الأوائل الذين التحقوا بالجامعات المصرية.
يعتز الدكتور بكتابه “الجمهورية بين السلطنة والقبيلة” الذي نشر في تسعينيات القرن الماضي باسم مستعار محمد عبد السلام.
بسبب الصراع في مصر بين قيادة الثورة، طرد الطالب السقاف مع بعض من رفاقه وزملائه اليساريين إلى المتوكلية اليمنية 1959، فتم ابتعاثهم إلى موسكو ودرس الفلسفة هناك، وتعمق في دراسة هذا الفكر في مراحله المختلفة: العصر اليوناني، والفلسفة الأوروبية في العصور الوسطى والحديثة.