شكا أبناء محافظة الحديدة، من استغلال المؤسسة العامة للكهرباء بالحديدة الخاضعة لمليشيا الحوثي للمشتركين ورفع أسعار الكهرباء الحكومية إلى أسعار خيالية.
وأوضح ناشطون في محافظة الحديدة ان مؤسسة الكهرباء
تقوم بفصل التيار الكهربائي عن منازلهم في نفس اليوم الذي تصل فيه أسعار الفواتير رغم ارتفاع أسعارها دون مراعاة للظروف المعيشية للمواطنين .
واضافوا: إن المؤسسة لاتكتفي بقطع التيار الكهربائي بل تقوم بنهب العدادات والاسلاك الكهربائية بشكل همجي حد تعبيرهم.
في صيف العام الجاري روج مسؤولون وناشطون في مليشيا الحوثي، عن حصول كهرباء الحديدة على دعم من قبل زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي بعدد من المولدات للتغلب على العجز الحاصل في التيار الكهربائي ك”هبة” منه لأبناء الحديدة لمواجهة حر الصيف.
بعد ٤ أشهر من الحديث عن ما اسموها ” هبة القائد ” صار مواطنوا محافظة الحديدة، مهددون ليس فقط بقطع التيار الكهربائي عن منازلهم، بل بنهب البنية التحتية الكهرباء التي تصل إلى منازلهم منذ عشرات السنين في خطوة وصفوها بالاستهتار بابناء محافظة الحديدة.
وقبل أيام دشن ناشطون حملة إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج # استغلال مسؤولي كهرباء الحديدة.
وأكد الناشطون في هذه الحملة أن موارد صندوق دعم كهرباء الحديدة التي تنهبها قيادات مليشيا الحوثي كفيلة بحل إشكالية الكهرباء في المحافظة الساحلية.
واضافوا ان موارد هذا الصندوق وصلت عام ٢٠٢٠ إلى أكثر من 14 مليار ريال من إيرادات ميناء الحديدة فقط، بمعدل 7 مليار ريال سنوياً ، وقالوا ان إيرادات الصندوق حاليا تصل الى مبلغ وقدرة اليوم 21 مليار ريال ” ايرادات ٣ سنوات فقط ” يتم توريدها لحساب مليشيا الحوثي في صنعاء وصعدة فيما تعيش الحديدة وأبناءها معاناة وموت ووجع وإستمرار لنهب إيراداتها حد قولهم.
الناشطون تداولوا تعميم لمؤسسة الكهرباء يتضمن فصل التيار الكهربائي عن المشتركين في حال لم يتم تسديد مبلغ الفواتير في نفس اليوم حسب التعميم.
في نوفمبر الماضي كشفت مصادر مطلعة عن سعي المؤسسة العامة للكهرباء في الحديدة لتحميل أبناء محافظة الحديدة 3 مليارات ريال تحت مسمى (فاقد كهرباء نهبته المليشيات) .
واوضحت المصادر ان هذا التوجه سيتم تطبيقه من خلال رفع قيمة تعرفة الكهرباء على المستهلكين.
وبحسب المصادر فقد تم رفع سعر الكيلو وات من الكهرباء الحكومية إلى أكثر من 350 ريال دون مراعاة الظروف الصعبة التي يعانيها أبناء محافظة الحديدة حد قولهم .
وتساءل الناشطون عن دعم زعيم المليشيا الحوثية لأبناء الحديدة او ما يسمى ب” هبة قائد الثورة ” أين تذهب، وهل تحول إلى فقاعة إعلامية فقط، فيما لايزال أبناء الحديدة بين نارين” حرارة الصيف وأسعار الفواتير الخيالية ” وفق تعبير الناشطين.