نقش ديسمبري
ثاروا وليل الطائفية يحشدُ
ومضوا وعهدُ شموخهم يتجددُ
وبفضلهم عاد الزمان لرشده
وهدى الوصايا للطريقِ يُعبِدُ
من أشعلوا المصباح في ديسمبرٍ
وبكل معنىً للإباءِ تفردوا
نفضوا غبار الكهف عن أحلامنا
ولكي يصونوا الأمنيات استشهدوا
ما ساوموا الطاغوت حين استبسلوا
لكنهم وهبوا النفوس فخُلدوا
بدمائهم رسموا طريق خلاصنا
ولعهد أيلولَ المعظمِ أكدوا
تركوا ضحى الأحرار في أعناقنا
ولأجله بذلوا ولم يترددوا
وبنهجهم نمشي يفوح بذكرهم
نقشٌ يمانيُ الهوية مُسندُ
ديسمبرٌ هو من رؤى سبتمبرٍ
إن الكرامةَ نارها لا تبردُ
ثوب البلاد على مقاس رجالها
والوافدون لباسهم مستوردُ
لا عكفةٌ فينا ولسنا سخرةً
لسلالةٍ رُبانها مُتوردُ
لن يرجع الزمن الذي كانت بهِ
شيمُ الرعيةِ كاهناً تتوددُ
حريةٌ تفضي لجمهوريةٍ
فالشعبُ مالكُ أمرهِ والسيدُ
ديسمبرٌ يومُ انتفاضة أمةٍ
فيها تبابعةُ البلاد توحدوا
جعلوا الخلاصَ من الإمامة غايةً
فسما بمن صدقوا الفعال المقصدُ
وإذا بصنعاءٍ تحدثُ نفسها
إن خان ميعادٌ سيصدق موعدُ
فعمائمُ الكهنوتِ سحتٌ بيٍّنٌ
الله يمقت أهلها ومحمدُ
وصراخ أذناب المجوس ضلالةٌ
والحق لا يفنى ولا يتبدد
يا من يتوق إلى صباح وصولكم
طلاب مدرسةٍ ويفرحُ مسجدُ
يا كل حراس البلادِ بعزمكم
يمن الشموخِ أسيرةٌ تستنجدُ
أنتم خشوع الأمن في صلوتها
والخوف جفن بيوتها يتوسدُ
أنتم يقين النصرِ لا تتأخروا
سوط الولاية حاقدٌ متبلدُ
لا تتركوها في سجون عصابةٍ
همجيةٍ صنم الخميني تعبدُ
يا أيها الشهب الطوارق ناظري
من يوم جئت يحار ما يتصيدُ
الجاهزية في تمام تمامها
والمعنوية بالإرادةِ تشهدُ
هممٌ وإقدامٌ ونبلُ مقاصدٍ
لوفاءِ عارفَ والزعيمِ تجسد
في قائدٍ يحيا حياةَ جنوده
ولأن عادته الفداء تعودوا
هو من تضيء بهِ سهول تهامةٍ
وبهِ يطوف على المشاتلِ “سُرددُ”
صنعاء وجهته وغيم سخائهِ
بالناس مشغولٌ لهم يتفقدُ
في الأسر بعضٌ من شظايا روحهِ
وفؤادهُ وجع الورى يتكبدُ
لكنه وهبَ البلادَ حياتهُ
حتى يعود لأرضهم من شردوا
وبعزم طارق فجرنا ورفاقهِ
رجس المجوس وأهلهِ سيُبددُ
صنعاء تنتظر الجميع فهل لنا
أن نستريح ونحن عنها نبعدُ