أكاديمي يصف صنعاء القديمة.. مدينة مليئة بالرعب والنوافذ المهجورة بسبب المليشيا
كتب أستاذ الأدب والنقد في جامعة صنعاء دكتور قايد غيلان في منشور له على صفحته في فيس بوك:
“في صنعاء القديمة تجد الباعة والمتجولين، ولا تجد نساء ولا أطفالا ولا وجوها ضاحكة، كل ما فيها حزين، وكل مافيها ممنوع”.
وأضاف. “تخشى أن تُخرج هاتفك ليقبض عليك أحدهم بتهمة التصوير فيصادر عليك هاتفك وما في جيبك من نقود، الملصقات كلها لضحايا ماتوا، وإعلان كبير لبيع الأكفان”.
ويشير في السياق ذاته. “بائع الكباب لا يبتسم، وبائع مشروب الزبيب والشعير متأهب لضربك بملعقته العملاقة. هنالك شيء مخيف في كل مكان، نوافذ مهجورة ومساكن آيلة للسقوط، بستان واحد لا تجرؤ على أن تقف أمامه حتى لالتقاط صورة”.
يختم متسائلا. “أي رعبٍ هذا الذي جعلهم يحيطونها بكل هذا البؤس وكل هذا الفزع”.
وتعتبر مدينة صنعاء القديمة منطقة مغلقة تماما منذ اجتاحت مليشيا الحوثي البلاد وأسقطت صنعاء لتحول المدينة القديمة إلى ثكنة عسكرية وجدرانها إلى معرض صور لقتلاها الذين سقطوا في المعارك أغلبهم شباب وصغار سن.
كما سبق وأن تعرض عدد من الأشخاص للاعتقال والاحتجاز والتحقيق من ضمنهم عدد من محترفي التصوير والتوثيق بسبب انهم حاولوا التقاط بعض الصور.