منبر حر لكل اليمنيين

خلية الإخوان المسلمين في الاردن

علي الشدوي

0 Comments 16

نشرت المخابرات الأردنية تقريرا مصورا لثلاثة عناصر أساسية في خلية تتكون من 16 شخصا لتصنيع الصواريخ في الأردن. أعضاء الخلية ينتمون إلى جماعة ” الإخوان المسلمون” الأردنية التي تبرأت منهم معللة بأنها أفعال فردية.

تفشل جماعة الإخوان المسلمون حين تظهر فوق الأرض لكنها بارعة في العمل تحتها؛ الأمر الذي يستدعي أن تكون الأجهزة الأمنية جاهزة ومواكبة لكل عملياتها السرية. انشغالات الشرق الأوسط الحالية هي الماء العكر الذي تفضله، وانهماك دوله في التغلب على مشكلات داخلية اقتصادية وثقافية فرصة لتعيد الجماعة ترتيب أوراقها بعد أن تناثرت.

العمليات الاستخبارية، والملاحقات الأمنية رغم أهميتها هي جزء من الحل وليست كله. الجزء الأهم هو العمل على مشروع شامل يجفف ثقافة الجماعة التي نشرتها على مدى قرن تقريبا. قلب هذا المشروع هو تعريف الإخواني تعريفا إجرائيا فهناك إخوانيون من دون أن يعرفوا أنهم كذلك. وهناك متعاطفون معها من دون أن يعرفوا أنهم متعاطفون. هؤلاء المغفلون النافعون يمثلون جزءا من استراتيجية الجماعة لإثارة الرأي العام.

مثلا من يطرح شعار (الإسلام هو الحل) من دون فهم خلفياته الإيديولوجية فهو إخواني من دون أن يعرف. من يرى (الوطن وثن) ، ووحدة الأمة على حساب وحدة الوطن، ويعارضه باسم الإسلام، وينتقد قوانينه الوضعية فهو من المغفلين النافعين لهذه الجماعة. هذه مجرد أمثلة لمراوغات هذه الجماعة، وطرحها شعارات ظاهرها الخير وباطنها الشر للعباد والبلاد.

الصورة: متهمان من الخلية التي كشفتها المخابرات الأردنية.

كاتب سعودي

تعليقات