التجربة السياسية في بلادنا قد فشلت بامتياز على مدى السنيين بسبب تسلط بعض السياسيين على رقاب المواطنين وهيمنتهم على مقدرات الاقتصاد وضعف انتمائهم الوطني كون هؤلاء السياسيين يستمدون قوتهم من خارج البلاد وليس لديهم أي خطة عمل لإدارة الدولة ولا يعرفون ماذا يريدون وماهي أهدافهم وماهي خططهم وليس لديهم أي رؤية واضحة مفصلة في بناء الوطن وكل ما يعرفوه هو أن السلطة غاية وغنيمة للحصول على المناصب وغيرها من الامتيازات وتحقيق مصالحهم الخاصة فحقيقتهم لا يمكن أن تكون أكثر من مجرد لصوص ببدلات رسمية .
ما جرى وما يجري في الساحة السياسية اشياء غريبة ومؤلمة إذ يتضح ذلك من خلال ممارسات خاطئة لكثير من هؤلاء السياسيين بنتائجهم المهلكة لأفعالهم في الواقع التي هي خير برهان على فشل سياستهم تجاه الشعب التي ستؤدي إلى انحسارهم ومن ثم إلى نهايتهم كما انتهى الذين من قبلهم ولهذا سوف ينطبق عليهم القول أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم فتصرفاتهم غير حكيمة وغير مدروسة وقصور في عقولهم ووعيهم المحدود وغرورهم بالسلطة والمال والنفوذ وهذا الأمر سيؤدي قريبا إلى انتفاضة شعبية للخلاص منهم بإذن الله .