القاهرة.. مبتعثو التعليم العالي ينفذون وقفة احتجاجية ويطالبون في بيان صرف مستحقاتهم

نفذ مجموعة من طلاب البكالوريوس والدراسات العليا في جمهورية مصر العربية وقفة احتجاجية اليوم الاثنين 7 أبريل طالبوا فيها صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ فترة طويلة.

الطلاب خرجوا عقب الوقفة ببيان ناشدوا فيه الحكومة اليمنية ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك ورئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ووزير التربية والتعليم، بتوفير مستحقاتهم والاستجابة لمطالبهم بشكل عاجل بعد أن اصابهم الاحباط نتيجة الاهمال المتعمد حسب قولهم من قبل المعنيين وجهات الاختصاص.

وجاء في البيان لقد مضى أكثر من عام ونصف ونحن نُطالب دون مجيب بصرف مستحقاتنا المالية القانونية والمقرّة بموجب لوائح الابتعاث، ورغم المراسلات والبيانات السابقة، إلا أن الحكومة لا تزال تتقاعس بشكل مريب عن أداء واجباتها، وتكتفي بالصمت تجاه أوضاعنا المتدهورة.

وأضاف البيان: إننا في الربع الثاني من العام 2025، في حين أن آخر مستحقات استلمناها تعود إلى منتصف العام 2023، مما أدى إلى تراكم الديون علينا بشكل كارثي، وتهديد الكثير منّا بالطرد من مساكنهم، واضطرار آخرين للعمل في مهن لا تليق بطالب علم فقط ليبقوا على قيد الحياة وأن هذا الوضع لا يمس كرامتنا فقط، بل يسيء إلى سمعة الدولة اليمنية في الخارج ويضع مستقبل طلابها المبتعثين على المحك.

مشيرين في بيانهم إلى ضرورة التوجيه لمعالي وزير التعليم العالي ووزارة المالية بسرعة تلبية المطالب التالية دون تسويف أو تأجيل:

• صرف السبعة الأرباع المتأخرة لجميع الطلاب، والتي تشمل: الربع الرابع لعام 2023، أربعة أرباع لعام 2024، الربعين الأول والثاني لعام 2025، وإعداد كشوفات الربع الثالث لعام 2025. وبدل الكتب والبحث الميداني والطباعة.
• إعداد وإرسال كشوفات الأرباع المستحقة والرسوم الدراسية بشكل منتظم ودون تأخير، وتجنب إهمال أو تأخير إعدادها أو تركها حبيسة الأدراج، وصرف تذاكر سفر للخريجين ومتابعة وزارة المالية بتعزيزها.
• تفعيل البروتوكول الثقافي الموقع بين اليمن ومصر الذي يعفينا من أي رسوم إضافية تحت أي مسمى وحل مشكلة طلاب الامتياز.

وقد بين المحتجون إلى أن استمرار هذه المعاناة بهذا الشكل المؤلم ينمّ عن خلل إداري ومالي خطير في ملف الابتعاث، تتحمّله الحكومة بكافة مؤسساتها، وعلى رأسها الجهات المختصة في وزارتي التعليم العالي والمالية، اللتين فشلتا حتى اللحظة في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب.

كما أكدوا استمرارهم في التصعيدية بالطرق السلمية عبر الوقفات والاعتصامات، واللجوء إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لعرض مطالبهم العادلة، حتى تلبية كافة المطالب والتعامل بشفافية وجدية مع الموضوع.

وختم البيان بقوله: إننا نستصرخ ضمائركم وطنيتكم ونضع أمامكم هذه المطالب كفرصة أخيرة لإثبات مسؤوليتكم تجاه آلاف الطلاب اليمنيين في الخارج، ونؤكد أن ضياع مستقبلنا سيكون وصمة عار على جبين كل من تقاعس عن أداء واجبه.
والبيان بعث بصورة مع التحية لمدير مكتب رئاسة الجمهورية ودولة رئيس الوزراء وسفير الجمهورية اليمنية لدى جمهورية مصر العربية والملحقين الثقافي والمالي.

الجدير بالذكر أن الطلاب المبتعثون إلى دولة المجر هم أيضا كانوا قد أصدروا بيانا خلال الساعات الماضية يطالبون فيه بنفس المطالب، ما يعني أن مشكلة الطلاب ومستحقاتهم المالية غير خاضعة لأي اعتبارات أو استثناءات منذ عشر سنوات تقريبا وأن استمرار المعاناة يعقد عملية التحصيل لدى الطلاب.