منبر حر لكل اليمنيين

على بعد شفة

شعر/ محمد الغيثي

0 Comments 15

كــيـف لا يُــبـدي انـتـمـائيْ أسَـفَـهْ
ونـصـيـبي مــنـه عُــريُّ الأرصِـفَـةْ ؟

خــلــقَ الــيـأسُ بـقـلـبي شــاعـراً
يكرهُ العيشَ فهل يرضى السفهْ ؟!

تـنـحـنـي الــشـمـسُ لـتـقـبيل يَـــدٍ
تـعـجـنُ الـــدفءَ لـجـوعّى الأرغـفـةْ

فـــيــكَ روحُ الله أســعـفـهـم بـــهــا
أيــهــا الـشـاعـرُ فُـصـحـى مــورفـةْ

نــابـغـيُّ الــلـيـل فـيـهـم والأســـى
بــــاردٌ والــبــردُ يُــشـتـي مـعـطـفهْ

هــــا أنــــا مـنـهـم عــلـى مـقـربـةٍ
كــسـنـا الــبــدر وربـــوى مُـشـرفـةْ

كــلــمــا ذوبـــــتُ فــيــهـا قــطــعـةً
مــــن لــذيــذ الــنـور أبـــدتْ أنــفـةْ

هـــا أنـــا قــد ذابَ فـيـها مُـعـظمي
وهـــي عــنـي كـالـصـبا مُـنـصرفةْ !

وحــده الـشـعرُ يُـنـاجي فـي دمـي
ثــــورةَ الــعـشـقِ وبــــرد الـمـعـرفةْ

كــل لـيـلٍ بــي مــن الـشوقِ وبـي
كــحـبـاب الــمــاء نــجـوى مُـرهـفـةْ

أنــتـهـي فـيـهـا عـــن الـدنـيـا كــمـا
يــأخــذُ الــفـنـانَ وجــــدُ الـمـعـزفـةْ

أنــتِ يــا أشـعـارُ مـعنى فـي فـمي
مـن لـمى الأُنـثى عـلى بُـعدِ شفةْ

لــيـس فـــي الـشـعـرِ فـتـاةٌ وفـتـى
بــــل نــفــوسٌ وقــضـايـا مُـنـصـفـةْ

يـــا شـفـيـف الــبـوح لا تـعـلق بـهـا
هـــذه الأجــسـامُ حُـمّـى أغـلـفةْ!

جــاهـلٌ مـــن ظـــلَّ فــي قـشـرتهِ
إنـــمــا الـــــدرةُ روحُ الــصـدفـةْ

إيــــه يــــا أشــعـارُ مـــاذا أرتــجـي
ذهـــــبَ الــعــمـرُ وصــايــا رفــرفــةْ

فــاإذا مــا ضـقـتُ مــن جَـهْـدي بـهِ
فــــلأن الــشـعـر تــقــوى مـرجـفـةْ

وإذا أفــصـحـتُ عــــن ســـري بـــهِ
فـالـمُـنى حـــول الـمُـنـى مـؤتـلـفةْ

تعليقات