قلبي العزيز…
أيها الرفيق المرهق،
أكنتَ تخفي عني وجعك
كل هذه السنوات؟
أكنت تصبر على خيباتي، على الطرقات التي مشيناها نلهثُ خلف حلمٍ أو حبٍ أو فجرٍ لم يأتِ؟
كيف لم أسمع أنينك؟
كيف لم أشعُر بارتعاشتك
وأنت تقبِض على الحياة وتتلقى الضربات؟
كم مرةً طرقت جدران صدري لتنبهني وأنا أغرق في ضجيج العالم؟
حين رقص الظّل على الحائط من هول ارتجافتك
شعرتُ بِك
في ليلةٍ ميّتةٍ
سمعتُ همسَك
قلبي العزيز..
أنا لا ألومك
أنا من أثقلت عليك بأحلامي المكسورة، بكلماتي التي لم تقال
بحروبي التي لم تكن لك فيها يد.
أحْببتني رغم إهمالي
ولم أحببك بما يليق بك
انشغلت بقلوبِ مالها من قرارْ.
الكهرباء التي أتعبتك أضاءت بصيرتي
أخيرا
رأيت كل شيء
كل شيء.
سامحني ..
سنمشي معًا من جديد
لكن هذه المرة
سأصغي إليك
فهل تستطيع؟
- من صفحته في فيس بوك