منبر حر لكل اليمنيين

فعالية نيلية برعاية موقع “يمن المستقبل”.. بصيص أمل ودعم طلاب جامعة الأزهر

أسامه فؤاد محمد

0 Comments 116

في بادرة تبعث الأمل وتعكس الاهتمام العميق بشباب اليمن، قام موقع *يمن المستقبل*برعاية وتنظيم رحلة نيلية مميزة لطلبة الجالية اليمنية من الطلاب الدارسين بجامعة الأزهر الشريف، وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. هذه المبادرة ليست مجرد رحلة ترفيهية، بل هي رسالة تقدير ودعم معنوي لجيل المستقبل، وعماد الأمة.

إن الشباب هم الثروة الحقيقية لأي أمة، وهم الوقود الذي يدفع بعجلة التنمية والتقدم. وإدراكاً من الموقع لهذه الحقيقة، فقد آثر أن يحتفي بشباب الجالية اليمنية في الأزهر، الذين يمثلون نخبة المستقبل وقادته. هؤلاء الشباب، الذين تركوا ديارهم وأهلهم في سبيل العلم والمعرفة، يستحقون كل الدعم والتشجيع لكي يتمكنوا من مواصلة مسيرتهم التعليمية وتحقيق طموحاتهم.

الرحلة النيلية، بما تحمله من جمال وروعة، كانت فرصة للطلبة لكي يرفهوا عن أنفسهم ويستعيدوا نشاطهم الذهني بعد فترة من الجد والاجتهاد في الدراسة. كما أنها كانت فرصة لتعزيز التواصل والتآخي بين الطلبة، وتقوية الروابط الاجتماعية بينهم. فالشباب اليمني في الخارج يواجه تحديات جمة، من الغربة والبعد عن الأهل، إلى صعوبة الظروف المعيشية. ومثل هذه المبادرات تعمل على تخفيف هذه المعاناة، وتمنحهم شعوراً بالانتماء والوحدة.

وكان من ضمن برنامج الرحلة الترفيهي فقرات متنوعة ما بين الفن وغناء بعض الأغاني التراثية وبعض الأسئلة التي تهدف لتثبيت تاريخ اليمن بعقول الشباب والتي تم من خلالها توزيع جوائز عينية قيمة للفائزين برعاية كريمة من موقع يمن المستقبل.

إن رعاية الموقع لهذه الرحلة النيلية، تؤكد على دور المؤسسات المدنية في دعم الشباب وتمكينهم، وتعزيز دورهم في بناء مستقبل اليمن. فالشباب المتعلم والمثقف هو القادر على قيادة التغيير الإيجابي، وتحقيق التنمية المستدامة في اليمن.

إن هذه المبادرة، وإن كانت تبدو بسيطة في ظاهرها، إلا أنها تحمل في طياتها معاني عظيمة، وتؤكد على أهمية الاستثمار في الشباب، ودعمهم وتمكينهم. فشباب اليوم هم قادة الغد، وهم الأمل الذي يضيء دروب المستقبل.

ختاماً، نتوجه بالشكر الجزيل لموقع يمن المستقبل وطاقمه على رأسهم مدير موقع يمن المستقبل الدكتور جمال الحميري على هذه اللفتة الكريمة في ظل الأوضاع الراهنة التي تعصف بوطننا الغالي ويعاني منها بشكل خاص ابنائنا الطلبة بالداخل والخارج، فهذه اللفتة تعني الكثير لأبنائنا الطلبة في بلاد المهجر فاشتياقهم لجمع شملهم ولو للحظات كافية لزرع الأمل في نفوسهم المرهقة مما يحدث بوطننا الغالي.

تعليقات