كان يمكنُ للأرضِ أن تحتفي بالجميعِ سواسيةً
كان يمكنُ للأرضِ أن لا تضيقْ
كانَ يمكنُ للدربِ أن لا يطولَ
وأن لا يخونَ الرفيقَ الرفيقْ
كان يمكنُ أن لا نكونَ من المُنظرينَ
وأن لا نموتَ مصادفةً ككلابِ الطريقْ
كانَ يمكنُ من قبل أن يُنفخَ الصورُ
من قبل أن تطرق الحربُ أبوابنا
ومن قبل أن ندخلَ الآن في قبرنا من جديدٍ
ومن قبل أن يسرقَ الموتُ من كل بيتٍ
فتىً حالماً
كان يمكنُ أن لا تقومَ القيامةُ من دونِ أن نستفيقْ !
كان يمكنُ لكنهُ قدرُ المنصتينَ إلى رحمِ الغيبِ
كان من لا بُدِ من ركلةٍ من جنينِ التخاذلِ والخدرِ المُرِّ
والإتكاءِ على عجزنا
كان لا بُدَ من رحلةٍ نحو ماضٍ سحيقْ
كلنا في المقاعدِ منغلقينَ على ذاتنا
نتشاركُ نفسَ الرتابةِ
والنفسِ الطائفي تساقاهُ من بلطوا البحرَ من قبلنا
لنكرر نفسَ التآريخِ
لا وعينا مبدعٌ في انتقاءِ الحماقاتِ
ثم انتاجها من جديدٍ
ومن دون ابداءِ ضيقْ !