ولد الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه في الواحد والعشرون من مارس من عام 1942م في قرية سنحان في العاصمة صنعاء، ولم يكن هذا اليوم يوماً عادياً بل كان إحياء لكل الشعب اليمني وللإنسانية وللقيم والمبادئ والأخلاق الفاضلة.
وأول ما سأبدأ بذكره في مسيرة القائد الراحل، هو دفاعه عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، خاصة وأننا نشهد اليوم مجازر يومية وإبادة جماعية وجرائم حرب ضد هذا الشعب المظلوم، فقد ظلت القضية الفلسطينية بوصلته للوصول إلى سلام عادل في المنطقة، وقد برهن ذلك الرئيس صالح بالأفعال، ولعل الأدلة شواهد على كثير من المحطات والمواقف التي دائماً ما كان الرئيس الراحل ما يتصدرها على الساحتين العربية والدولية.
انني وفي هذه الذكرى العظيمة والغالية على قلوبنا، أستذكر جهوداً عظيمة وسيل من الإنجازات التي رافقت رحلة ٣٣ عام من عمر حكم الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، الذي نذر نفسه لقيادة مسيرة البناء وتعزيزها، ليثبت للعالم أجمع أن عهدهِ استمر بالكثير من العطاء والمزيد من البناء والتشييد، الذي أخرج اليمن من عزلته الدولية إلى آفاق التعاون المشترك بين اليمن ودول العالم.
أما على المستوى الاقتصادي فقد قطع اليمن في عهد الرئيس الراحل شوطاً كبيراً في مسار التنمية الاقتصادية الشاملة والتحديث والتطور للنهوض بالوطن إلى أفضل حال.
وقد وضع الرئيس صالح رحمة الله تغشاه خطة شاملة ذات أبعاد محاور محددة لتحقيق النهضة الاقتصادية يمكن تلخيصها بتحرير الاقتصاد وتحديثه، ورفع مستوى معيشة المواطنين، ويشمل ذلك في تخفيض عبء المديونية، وتقليص عجز الموازنة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية والدولية، ومحاربة الفقر والبطالة.
كما شهدت مسيرة الرئيس علي عبدالله صالح المليئة بالإنجازات مواقف مشرفة في مكافحة الإرهابية والتطرف، وحماية الأمن والسلم المجتمعي، وعلى ذلك أدلة كثيرة، أستذكر منها القضاء على اوكار تنظيم القاعدة في اليمن الذي كان يحاول أن يجعل من جنوب اليمن منطلقاً لتهديد أمن دول المنطقة والعالم.
ولا أنسى هنا أيضاً التطرق إلى النهضة التعليمية، حيث كان الزعيم صالح رحمة الله تغشاه حريصاً على دعم مسيرة التعليم، لادراكه الشديد بأن النهضة الحقيقية في شتى المجالات تبدأ من بوابة العلم، ولذا شيد المدارس والجامعات والمعاهد في جميع مناطق وانحاء وقرى الجمهورية اليمنية.
ولذا عندما نقف أمام صروح من الإنجازات، وفي مقابل تاريخ من العطاء والتميز، والجهد، فإننا بلاشك نقف أمام شخصية نادرة في القيادة والعطاء، التي تعجز الكلمات في أن تصف عظمة هذا الفارس الذي ضحى بنفسه دفاعاً عن الثورة والوحدة والجمهورية.