استهدفت آلاف الأسر.. مؤسسة الصالح تختتم توزيع مساعداتها الرمضانية السنوية في الداخل والخارج
يمن المستقبل/ خاص
استكملت مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية أعمال توزيع المساعدات الرمضانية السنوية النقدية والغذائية في المحافظات المحررة وفي أوساط الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية بعد أكثر من أسبوع من العمل الدؤوب.
وكانت المؤسسة قد دشنت أعمالها للعام الخامس على التوالي في الداخل من قبل القائمين عليها في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت والذين عملوا بجهود كبيرة ومثمرة.
وبحسب القائمين على المؤسسة فإن هذا الموسم كان مختلفا عن الأعوام السابقة، حيث تم عمل غرف عمليات ولجان ميدانية قامت بالحصر، كما سبق كل هذا دورات تدريبية لفرق العمل عن كيفية التعامل مع الحالات وطُرق تقديم المساعدات مع مراعاة كل الجوانب الأخلاقية والإنسانية للمواطن والحالات المستهدفة، والحرص على تقديم نموذج لائق بالمؤسسة قبل كل شيء.
ويعود هذا النجاح إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأخ أحمد علي عبد الله صالح الذي يولي العمل الإنساني والخيري جل اهتمامه وحرصه الشديد على ايصالها إلى الفئات المستحقة، ورغم كل الصعوبات التي واجهت فريق العمل إلا أن تحفيز المعنيين كان له أثر في الإصرار والوصول إلى الهدف وهو تخفيف ولو جزء بسيط من معاناة الناس.
هذا وأكد القائمين على المؤسسة في الداخل أنه تم تجاوز كافة الصعوبات والتحديات خاصة في مناطق التماس والمناطق النائية حيث تم استهداف عدد 12 محافظة بمساعدات نقدية جاءت على النحو التالي: محافظة عدن(2000) حالة، حضرموت الساحل (1500)، حضرموت الوادي (2000)، عدن (2000)، تعز (2000)، الحديدة (2000)، لحج (2000)، أبين (1500)، الضالع (1500)، شبوة (2000)، سقطرى (1000)، مأرب (3000)، المهرة (1500)، بمعدل 22 ألف أسرة من مختلف فئات المجتمع بما فيهم النازحين ومرضى الفشل الكلوي ومراكز الأيتام والمعاقين.
من جهة أخرى كانت المؤسسة قد دشنت، مساء الجمعة 14 مارس/ 2025م الموافق 14 / رمضان/ 1446هـ مشروع توزيع المساعدات الرمضانية المقدمة للأسر اليمنية الموجودة في جمهورية مصر العربية للعام الخامس على التوالي والذي استمر حتى الأربعاء 20 مارس 2025م.
حيث تم استهداف الأسر النازحة والمرضى والأيتام والأرامل والأشد احتياجا وكذلك الطلاب الدارسين في مصر ولعدد 1400 أسرة ما يقارب 8400 فرد وبحسب الأولويات القصوى، بتقديم ثمانية وثلاثين طنا (38) من المواد الغذائية بالإضافة إلى مبلغ مالي لشراء بعض الاحتياجات والمواد الطازجة كالفراخ والأسماك واللحوم والأجبان.
هذا وقد تم تقسيم لجان الصرف إلى لجنتين اللجنة الأولى في (المدرسة اليمنية الحديثة) بمنطقة الهرم والتي استهدفت سكان فيصل/ الهرم/ المنيل/ اكتوبر/ وكذلك (مدرسة العروبة) في منطقة الدقي المهندسين والتي استهدفت سكان الدقي/ المهندسين/ ارض اللواء، بالإضافة لاستهداف عدة محافظات مصرية كالإسكندرية وأسيوط وسوهاج والمنصورة ودمياط.
وتأتي هذه الأعمال والأنشطة التي تخص المؤسسة بتوجيهات شخصية من الأخ أحمد علي عبد الله صالح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصالح بهدف تخفيف جزء كبير من الأعباء والالتزامات التي يواجهها المقيمين، حيث تعد المؤسسة شريك أساسي في التنمية وتفقد احتياجات اليمنيين، واعادة احياء التكافل الاجتماعي في الدخل والخارج.
كما أن هذا النشاط جاء امتدادً لتوجه الرئيس الراحل المؤسس علي عبد الله صالح رحمه الله، والذي كان يولي الكثير من فئات الشعب اهتمام خاص سواء من خلال المؤسسة التي تمثلت ذلك النهج وكانت شريك أساسي ولا تزال في احياء التكافل الاجتماعي وترميم الكثير من الشروخ في المجتمع ورفد عملية التنمية، أو من خلال موقعه كمسؤول أول داخل البلاد، كما كان أبا للجميع وعونا للمحتاجين من الأسر الفقيرة واليتامى والأرامل والمعاقين وذوي الهمم وكذلك النازحين الذين هم ضحايا الحرب الغاشمة والصراع الأخير.
وقد خلق هذا النشاط ارتياح واسع لدى المستفيدين والحالات المستهدفة حيث عبر الكثير في الداخل والخارج عن بالغ شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الكريمة والتي تعكس صورة حية عن أهمة مثل هذه الأنشطة الخيرية.
الجدير بالذكر أن المؤسسة تعرضت لنهب مقرها الرئيسي في العاصمة صنعاء قبل أن يتم السيطرة عليها ونهب ارشيفها بالكامل والكثير من الأصول والأموال وكافة المعلومات وقاعدة البيانات والمخازن، الأمر الذي أعطا دافع كبير للقائمين عليها لاحيائها من جديد ومواجهة كافة الظروف والعوائق ومحاولة الوقوف مع الناس في ظل ظروف معيشية صعبة.