منبر حر لكل اليمنيين

من أي بابيكَ يا محتالُ أدخلني ؟

شعر/ محمد الغيثي

4

يا من سوى الكأسَ
لم يقبض عليه يدا
قبل التآريخِ مذَ كانَ الهطولُ ندى

من أي بابيكَ يا محتالُ أدخلني ؟
كالتوأمينِ
أرى هذا لذاكَ صدى

رهينُ بينينِ من أقعى لديكَ فماً
هذا الذي ما تَسَمّى بالسعيدِ سُدى !

الضدُ بالضدِ مهما قُدَّ من شفةٍ
تُسمي الضريرَ بصيراً
لا يرى أحدا !

رميتُ نردين عن نفسي وعن بلدي
ما لامسا الأرضَ حتى سرتُ مبتعدا

لقد تورط بي حظي التعيس ولي
ألا أورطَ بي شيئاً بغيرِ هدى

للسارقينَ صواعي ما أريدُ بهِ
فلا سنابلَ في حقلي تُكالُ غدا

ثلاثةٌ من أُحبُ الآنَ أقربهم
مني وراءَ بحارٍ غابَ منفردا

والآخرانِ جواري ساهرانِ معي
يستغربانِ لقلبي ما الذي فقدا

لي في الحياة أمورٌ لا أقومُ بها
إلا بُعيد وفاتي دائماً أبدا

لا أكتبُ الشعر في الأخرى وأكتبه
كيلا أموت وحيداً بالأسى كمدا

للموت ألف مكانٍ في مخيلتي
وللحياةِ بلادٌ تشبهُ الأبدا

نزعتُ روحيَ مراتٍ براحِ يدي
وما انتزعتُ طموحي
أو  بسطتُ يدا !

تعليقات