حملة الغارات الأمريكية اليوم في مناطق صنعاء وصعده، هي تصعيد للخشونه الأمريكية المتزايدة في مواجهة الحوثيين، بدءاً من قرار تصنيف الحوثيين بـ FTO وصولاً الى قصف المكتب السياسي في الجراف بصنعاء!
انه مسار سيعيد صياغة التفاعلات المحلية والإقليمية الراهنة، فهو من جهة قد يكبح جموح الحوثيين المتصاعد للتفجير في الجبهات المحلية مثل مأرب وقد يؤدي به للنزول من “على الشجرة”، عبر استجابة ضعيفه ورمزية للضربات الأمريكية، خشيت ان التصعيد قد يعني انكشاف ظهره، وهذه المره خصومتهم مع امريكا وليس التحالف العربي ؛ولكن من زاوية اخرى، وباعتبار الضربات الأمريكية في جزء منها “تأديب” على الشغب في البحر الأحمر، لكنها ايضا رسالة لإيران الحليف العضوي للجماعة الحوثيه، واستجابة الحوثيين بالتهدئة او التصعيد ستعكس مصالح طهران وليست فقط صنعاء، فـ طهران تعرضت اصولها الاستراتيجية في المنطقة لضرر بالغ ولم تعد هناك ساحة تعويضية في “المحور” سوى الساحة اليمنية التي يمكن ان تلعب دوراً حاسماً في حماية ايران حال استطاع الصقور الاسرئيلين والأمريكان إقناع ترامب بضرب طهران وبرنامجها النووي.
عموما يريد ترامب ان يفرض قواعد اشتباك جديدة برفع التكلفه على الجماعة الحوثيه، واستجابة الحوثيين الأوليه رغم صوتها العالي إلا أنها بالتاكيد اكثر ذعراً وقلقاً هذه المرة
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.

تعليقات