تأتي زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة الضالع في ظل الظروف المعقدة في البلاد بشكل كبير مهما كانت طبيعة أهدافها التي تم تداولها في الاعلام الجنوبي من هذه الزيارة فإن هناك اهداف رئيسية غير معلنه بشكل واضح أو صريح من هذه الزيارة وذلك لسريتها الفائقة من ناحية عدم إشراك من قيادات الشرعية فكل المعطيات تشير إلى أن هناك حالة استثنائية وعلى درجة كبيرة من الأهمية والخطورة تستدعي مثل هذه الزيارة وفي هذا التوقيت مما أثار تساؤلات كثيرة حول أهدافها الحقيقية .
المجلس الانتقالي عجز عن مواجهة الأزمات الاقتصادية والخدمية التي عصفت في الجنوب رغم كل ذلك فإن محاولته من تحميل المسؤولية الكاملة للحكومة الشرعية فاابناء الجنوب باتوا أكثر وعيا أن الأفعال هي التي تتحدث والخطابات والتصريحات محاولات لنسب انجازات لنفسه فهي حيلة مكشوفة لن تغير شيئا في الواقع المرير فالانتقالي شريك في الحكومة ولايوجد لديهم رؤية واضحة لمصلحة الشعب وقد شهد خلال فترة حكمهم استفحال الفساد ونهب الثروات إلى جيوبهم وجيوب المقربين لهم ولايمكن لاي خطاب أو تصريح أن يغطي الفراغ الكبير الذي خلفته حكومتهم واعتقادي أن الانجاز الذي يستحق أن يذكر هو الفشل في معالجة الأزمات .
موكب الرئيس عيدروس الزبيدي إلى مدينة الضالع كانت ضخمة من حيث عدد السيارات المشاركة في الموكب فضلا عن عدد المرافقين والذين يعتبرون ثروات الجنوب ملكا خاص لهم ومن حقهم أن يصرفوا كما يريدوا فهؤلاء يعيشون حياة رفاهيه والشعب يموت جوعا وفقرا وفي ازمات اقتصادية مستمرة والفساد ظهر من رحم هذه السلطات التي لها صلاحيات بحكم موقعهم وسطوتهم التي تتحكم بثروات الشعب وتعمق مشاكل البلاد ومن يستطيع حل اللغز الصعب من هذه الزيارة ؟ ومالغرض بكل واقعية والايام القادمة ستتبين لنا ماسبب تلك الزيارة .