في شهر رمضان الكريم، الذي يعتبر شهر الرحمة والغفران والعطاء، بدأت منغصات الحوثي في اليمن تظهر بوضوح أكبر، حيث قامت وزارة الأوقاف ومكاتبها التي تحت سيطرتهم بمنع فاعلي الخير من تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين.
يعتبر رمضان شهراً يحث فيه الإسلام على العطاء والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين، وهو الوقت الذي ينتظر فيه الكثيرون مساعدات وتبرعات لتخفيف معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
إلا أن ميليشيا الحوثي والتي تسيطر على مناطق واسعة في اليمن، قامت بمنع فاعلي الخير والجمعيات الخيرية من تقديم المساعدات للفقراء، وذلك بحجة عدم الحاجة إلى تلك المساعدات أو تقديمها بشكل غير مشروع.
هذا الإجراء القمعي من قبل الحوثيين يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان ويظهر واقع القمع الذي يعيشه الشعب اليمني تحت سيطرتهم، حيث يتعرض الفقراء والمحتاجين للإهمال وعدم تقديم المساعدات التي تساهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل لمساعدة الفقراء والمحتاجين في البلاد وتوفير الدعم اللازم لهم، وضغط على الحوثيين للسماح بتقديم المساعدات والتبرعات بشكل حر ومن دون عوائق.
فشهر رمضان هو شهر العطاء والسخاء، ولا يجب أن تكون منغصات الحوثي سبباً لمنع الخير والعطاء من الوصول إلى من يحتاجون إليها، لذا يجب على الجميع التضامن والتعاون لمساعدة الفقراء والمحتاجين في هذا الشهر المبارك وطوال العام.