ضربة جديدة لجهود كييف العسكرية.. شركة أمريكية تحجب صور الأقمار الصناعية عن أوكرانيا
ترجمات - القاهرة الاخبارية
في خطوة تُعقِّد الجهود العسكرية الأوكرانية، منعت شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأمريكية المتخصصة في رسم الخرائط عبر الأقمار الصناعية، أوكرانيا من الوصول إلى صورها الفضائية، تنفيذًا لتوجيهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع سبل الدعم الاستخباراتي لكييف، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الدفاع الأوكرانية “ميلتارنيي”.
وفي الوقت الحالي، تكافح كييف مع قطع المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، في الوقت الذي تزيد فيه إدارة ترامب الضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق سلام سريع مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت الوكالة الأوكرانية إلى أن الشركة الأمريكية هي واحدة من أبرز مقدمي صور الأقمار الصناعية التجارية للمستخدمين الأوكرانيين، والتي تُستخدم بشكل خاص لتتبع حركة القوات الروسية وتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية الرئيسية.
كما تم استخدام صور الأقمار الصناعية التي التقطتها الشركة على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام العالمية لتوضيح وتحليل الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، وطيلة الأعوام الثلاثة الماضية من الحرب مع الروس، ساعد تبادل المعلومات الاستخباراتية أوكرانيا في الاستعداد لضربات الصواريخ الروسية وصدِّها.
ونقلت الوكالة عن مستخدمين لخدمة Maxar التجارية إن الشركة قدمت لهم تفسيرًا رسميًا مفاده أن التقييد تم “ردًا على طلب إداري”، في إشارة إلى قرار ترامب الأخير بوقف تزويد أوكرانيا ببيانات الاستخبارات العسكرية الأمريكية.
تأثير بالغ
على عكس ما نقلته نقلت شبكة “سكاي نيوز” عن مصادر أمريكية، قبل أيام، أن خفض تبادل المعلومات الاستخباراتية “يؤثر فقط على استهداف الصواريخ الأوكرانية والطائرات بدون طيار داخل روسيا”، تلفت النسخة الأوروبية من صحيفة “بوليتيكو” إلى أنه “قد يُنظَر إلى هذه الخطوة (حجب الصور التجارية أيضًا) باعتبارها دليلًا على أن الحظر لا يسري على مؤسسات الدولة فحسب، بل يؤثر أيضًا على الشركات الأمريكية والخدمات التجارية التي تقدم بيانات الأقمار الصناعية إلى أوكرانيا”.
ويشير تحليل لصحيفة “ذا تليجراف” البريطانية إلى أن تبادل المعلومات الاستخباراتية كان لوقت طويل عنصر حاسم في الدعم العسكري الذي تقدمه وواشنطن لأوكرانيا منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
ورغم عدم تأكيد ذلك رسميًا، فمن المعتقد أن بعض أكبر الانتصارات التي وقعت في ساحات المعارك في أوكرانيا وقعت بدعم من الأمريكيين -وفق التحليل- من بينها إغراق السفينة “موسكفا”، السفينة الرائدة السابقة لأسطول البحر الأسود الروسي، الذي يبدو أنه لم يكن ليحدث دون مساعدة الولايات المتحدة في تحديد موقع السفينة وهويتها.
أيضاً، يُعتقد أن الاستخبارات الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في استخدام أوكرانيا لقدراتها في توجيه الضربات العميقة باستخدام صواريخ مثل “ستورم شادو” و”أتاكمس”.
وبدون هذه المواد والمعلومات الاستخبارية التي تقدمها واشنطن، فمن غير المرجح أن يرغب الأوكرانيون في المخاطرة باستخدام إمداداتهم الثمينة لضرب الأهداف الروسية في العمق.