منبر حر لكل اليمنيين

ظاهرتي التسول واختفاء الأطفال في اليمن واقع بائس ومستقبل طفولة مجهول

يمن المستقبل/ خاص

14

يمن المستقبل/

مصطفى المخلافي
محمد عبده الشجاع

يبدو أن ظاهرة اختفاء الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية قد عادت للواجهة من جديد، حيث تداول نشطاء صور لمجموعة أطفال يمنيين في سن الـ 10-13 تم خطفهم من صنعاء وإب، ما أثار الخوف والتساؤلات في نفوس الأهالي، حول الجهة التي تقف خلف هذه الجريمة ومن يتحمل المسؤولية.

بحسب التقارير والمعلومات فإن ظاهرة اختفاء الأطفال تقوم بها عصابات تعمل لصالح قيادات حوثية نافذة، تقوم بالاتجار بالبشر وجزء منها يقوم بتجنيد الأطفال والاعتداء عليهم جنسياً.

مصادر خاصة ذكرت بأن 3 أطفال تم خطفهم في بداية ديسمبر الماضي ليكتشف الأهالي لاحقاً بأنه تم الاعتداء عليهم جنسياً ليتم تسليهم لأهاليهم واجبارهم على السكوت.

تساؤلات عديدة تدور حول غياب دور الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيا في كشف ملابسات ما حدث، إلا أنها تعاملت مع القضية وكأنها قضية خارج حدود اليمن، وهذا ماجعل شكوك المواطنين ترجح بأن الجهة التي تقف خلف اختطاف الأطفال جهة نافذة يصعب التحرك ضدها وضبطها.

ظاهرة الاتجار بالبشر واستغلالهم في التسول

يعد اختطاف الأطفال من أخطر أنواع الجرائم، لما لها من آثار على جوهر الحياة الاجتماعية، ولذلك فإن كافة المجتمعات تعمل على اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء عليها والحد منها باتباع أساليب وقائية.

وهناك تساؤلات عديدة هل مثل هذه الجرائم أصبحت ظاهرة أم أنها ما زالت حالة عابرة؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ وعلى عاتق من تقع مسؤولية إيجاد الحلول لهذه الجريمة؟

في السياق ذاته حمل العديد من الناشطين والمعنيين حكومة الشرعية المسؤولية الكاملة خاصة بعد أن تم نقل الظاهرة إلى دول الجوار وتحديدا السعودية، الأمر الذي دفع الحكومة السعودية للتحرك واتخاذ الإجراءات وعمل حملات توعية، آخرها توحيد خطبة الجمعة والتحذير من الظاهرة التي يصاحبها تجاوزات إنسانية خطيرة ضد الطفولة وغيرها.

غياب حكومة الشرعية عملية إدانة

مراقبون أكدوا أن حكومة الشرعية معنية في إيجاد حلول لهذه الظاهرة، سواء في مناطقها أو في مناطق سيطرة الحوثي، وحتى المجاميع العابرة للحدود والتي تعمل في دول الجوار، مع ضرورة عمل مؤتمر للخروج بتوصيات وإشراك وزارتي الأوقاف والإرشاد والإعلام.

المتابع لهذه الأحداث يجد أن توقيت اختفاء الأطفال في مناطق سيطرة الحوثي وانتشار خبر القبض على عصابة تقوم بإجبار اطفال في سن 10-15 بممارسة مهنة التسول في المملكة، له علاقة بخطف الأطفال في العاصمة صنعاء ومحافظة إب.

وقد ذكرت بعض المصادر بأن الطفل حمزة المطحني من محافظة ذمار، عاد إلى أهله بعد غياب دام شهرا كاملا.
واضافت المصادر بأن الطفل أخبر أهله بعد عودته إليهم بأنه ذهب للسعودية للتسول في الاشارات مع مجموعة من الأطفال اليمنيين، وبأن من قام بخطفهم شخص يدعى ” أبو طالب العمراني”، ووضعهم في منزل خارج العاصمة، وأخبرهم بأنه سيأخذهم للعمل خارج اليمن، وبأن أهاليهم سيلحقون بهم، إلا أنه وبعد أسبوعين من وصوله للرياض تم القبض عليه وترحليه للحدود مع مجموعة مع اليمنيين المجهولين، وبأن أحد الأشخاص تعرف عليه وقام بتوصيله إلى أهله.

هذه الظاهرة والأحداث المصاحبة لها تسهل كثيرا على مليشيا الحوثي الإرهابية استقطابهم وتحويلهم بسهولة إلى مقاتلين ومتطرفين، خاصة مع صعوبة الحياة المعيشة بسبب استمرار الصراع والحرب بين أطراف يمنية مع مليشيا الحوثي.

 

تعليقات