منبر حر لكل اليمنيين

متمردو “إم 23” يدخلون وسط بوكافو ثاني أكبر مدن الكونغو

وكالات/

13

سوف يمثل سقوط بوكافو أكبر توسع في الأراضي الخاضعة لسيطرة “حركة 23 مارس” منذ بدأت أحدث تمرد لها في عام 2022

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول محلي ومصدر أمني وخمسة شهود في الكونغو قولهم إن متمردي “حركة 23 مارس” أو ” إم 23″، المدعومة من رواندا، شوهدوا في وسط مدينة بوكافو ثاني أكبر مدن البلاد اليوم الأحد.

جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم الحركة لوكالة “رويترز”: “نحن هناك”.

وبدأت الحركة المسلحة التقدم صوب بوكافو، عاصمة إقليم ساوث كيفو الواقع في شرق الكونغو، منذ سيطرتها على مدينة جوما في أواخر يناير الماضي.

وسوف يمثل سقوط بوكافو، حال التأكد منه، أكبر توسع في الأراضي الخاضعة لسيطرة “حركة 23 مارس” منذ بدأت أحدث تمرد لها في عام 2022.

وقال المتحدث باسم الحركة ويلي نجوما في رسالة عبر الهاتف إن متمردي “حركة 23 مارس” موجودون في المدينة. من جهته لم يعلّق الجيش في الكونغو بعد على هذه الأنباء.

هذا وقال مسؤول محلي لـ”رويترز”، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “أنا في منزلي، وأستطيع أن أرى بعيني حركة 23 مارس تدخل بلدتنا”.

ويمثل الاستيلاء على بوكافو، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، توسعاً غير مسبوق للأراضي الخاضعة لسيطرة “حركة 23 مارس”، ويشكل ضربة أخرى لسلطة كينشاسا في المناطق الحدودية الشرقية للكونغو، الغنية بالمعادن.

ويأتي هذا بينما أحجمت رئيسة وزراء الكونغو عن التعليق على تهديد قائد الجيش الأوغندي بمهاجمة بلدة كونغولية والذي أثار مخاوف من أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وقالت رئيسة وزراء الكونغو جوديث سومينوا لوكالة “رويترز”: “نحن نطلب شيئاً واحداً ولا نستطيع أن نقبل شيئاً آخر: انسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية”. ومضت تقول “نحن دولة مستقلة ويجب علينا حماية وحدة أراضينا”.

من جهته قال قائد قوات الدفاع الأوغندية الجنرال موهوزي كينيروجابا في منشور على إكس السبت إنه سيهاجم مدينة بونيا في شرق الكونغو المجاورة ما لم تسلم “كل القوات” هناك أسلحتها خلال 24 ساعة.

والتهديد الذي أطلقه كينيروجابا، نجل الرئيس يويري موسيفيني، يزيد المخاوف من انزلاق منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا مرة أخرى إلى حرب أوسع نطاقاً تعيد إلى الأذهان الصراعات في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين والتي أودت بحياة الملايين.

ويدعم الجيش الأوغندي منذ عام 2021 الجيش الكونغولي في حربه ضد المتطرفين في الشرق، ونشر ألف جندي آخر هناك في أواخر يناير وأوائل فبراير. لكن خبراء بالأمم المتحدة يقولون إن أوغندا دعمت أيضاً “حركة 23 مارس” التي يقودها أشخاص من عرقية التوتسي.

تعليقات