استطاع السيسي الحفاظ على مصر وإخراجها من دائرة الحرب العبثية، حرب من أجل الحرب، هذا ما فعله حين انتزع الحكم من تحت سيطرة الجماعة الدينية المتطرفة، ليعيده للحاضنة المصرية.
اليوم السيسي يستعد للحرب الحقيقية، حرب كل عربي، وكل إنسان ينتمي للأرض وللحرية وللحياة.
وإن وجد نفسه وحيدا سيحافظ السيسي على إيمانه ذاته والفكرة ذاتها والقيمة الوجودية ذاتها والمعركة ذاتها، فقط لأنه ابن مصر، مصر الولادة بالعظماء والمجددين والشجعان، مصر الأم الرؤوم لكل شيء عظيم، ولكل فكرة وموقف يستحق الثناء.
سينتصر موقف السيسي بالإنسان المصري وهو يحمل مشروعية القرار ويلتف حوله، صانعا الخلاص العربي لقضية أدمتنا حد العظم، يا له من شعب عظيم هذا الذي يتجاوز كل الخلافات والتباينات مؤمنا برئيسه، وما كان للرئيس أن يُمنح هذا الإيمان لولا انتماؤه للأرض أولا وللإنسان ثانيا، فلقد حقق السيسي انجازات هائلة لمصر بظرف قصير.
لا بد أن يحظى الموقف المصري بتأييد الجميع، وأن يلتف حوله العرب جميعا، فمصر أكثر من غيرها تدرك أن الاطماع الأسرائيلية والتخادم الإيراني معها لن تتوقف عند حدود غزة، بل ستشمل المنطقة العربية برمتها وهو ما حذر منه الزعماء السابقين على رأسهم جمال عبدالناصر والقذافي والصالح.
#تحيا_مصر