مـسـاءُ الـمُتعبينَ مـن الـنهارِ :
أريـحوا الآنَ أشـرعة الـصواري
أجـلْ وجـدوا مـن الأحـزان بـداً
فــإن الـحـزنَ مــن دونِ اعـتبارِ
مـساءُ الـمُطرقينَ على أكفٍ :
كـــأنَّ وراءكـــمْ جــيـش الـتـتارِ
مساءُ القابضينَ على كؤوسٍ :
سـتـختلطُ الـبـيوتُ مـن الـدوارِ
سـتخرجُ مـن مـخابئها الـصبايا
وتـشـربُ نـخـبَ صـيـادِ الـمحارِ
مساءُ القاعدينَ على عروشٍ :
قــلـيـلاً بــعـدُ قــبـل الإنـفـجـارِ
أريــحـونـا فــــإن لــنــا ذنــوبــاً
وأولـهـا الـسـكوتُ عــن الـكبارِ
مـساءُ الـمُنجبينَ الآن طـفلاً :
ذنـــوبُ الأرضِ تـغـفـرُ بـالـصغارِ
مـساءُ الـجالسينَ الآن حـولي
لأن أحـبـتيْ سـئـموا انـتظاري
مـسـاءٌ مــا يــراودُ وجـهَ صـبحٍ
مــديــنٌ لـلـقـصيدةِ بـاعـتـذارِ !