تعتبر مسألة العلاقة بين المجتمع اليمني والفكر الفارسي من اهم القضايا الشائكة والمثيرة التي تهدد نسيجنا الإجتماعي وتؤثر بشكل كبير على الهوية الوطنية اليمنية وهنا يتوجب على مثقفين اليمن كلآ من موقعه طرح رؤية شاملة لواجب المجتمع اليمني تجاه الفكر الفارسي.
في الوقت الحاضر، يشهد اليمن حالة من الصراع والانقسام، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإيدلوجية على المستوى المحلي وذلك عبر استغلال الأجيال الصاعدة وتغذية عقولهم بالأفكار الطائفية والمذهبية من قبل محور ايران وحلفائها عبر اتباعهم باليمن (الحو.ثي) لتحقيق أهداف سياسية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة اليمنية وهذا مايتم بالفعل خلال السنوات الماضية.
ومن هذا المنطلق واجب على المجتمع اليمني أن يتحمل مسؤوليته في التعامل مع هذه القضية، وأن يسعى إلى بناء مجتمع يمني متماسك ومدافع عن هويته اليمنيه عبر التوعية المستمرة للأجيال الصاعدة.
وعلى هذا الأساس يتوجب على المجتمع اليمني أن يرفض جميع أشكال التطرف والإقصاء، سواء كان ذلك على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي،ويستبدلوه بالحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين جميع فئات المجتمع بإستثناء جماعة الحو.ثي الرافضة لكل انواع الحوار والشراكة والتعايش السلمي.
على اليمنيين أن يعملوا على تعزيز الهوية الوطنية اليمنية المشتركة،،،ومن هنا نعيد ونؤكد ان واجب النخب اليمنية والمثقفين أن يقوموا بدور فعال في نشر الوعي بأهمية التعايش السلمي والشراكة والحقوق المتساوية ويجب أن يتم ذلك من خلال وسائل الإعلام والمدارس والجامعات والمؤسسات الدينية.
إن تحقيق التماسك الاجتماعي في اليمن يتطلب تظافر جهود جميع الوطنيين من ابناء يمننا الغالي.