عزز صاحب مصطلح نظرية اللاتناهي الشبك هاني الصلوي
مشروعه البعد ما بعد الحداثي “بشبق المتاهات”.
أصدر الكاتب اليمني هاني الصلوي مؤخرًا، وبالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة ال54 ، كتابه الجديد الذي أتى بعنوان شبق المتاهات.. من تشكيل العظام والحصى إلى اللاتتاهي الشبكي في جزئين، حمل أولاهما العنوان تبادؤات لاخطية بينما سمَّى الثاني سير الآداب الرقمية شبكيا، وقد تناول الكتاب الصادر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر في قسمه الأول مقدمات وراهنيات اللاتناهي الشبكي من خلال البحث في التكوين المتاهي للعقل البشري، وكيف قدَّم ثيودر نيلسون مصطلح الهايبر تكست الذي يقوم عليه الإنترنت اليوم بعدما عجز عن كتابة مقالة في الفلسفة بسبب إدراكه لتشعب الذهن الإنساني بحيث تتوارد فيه الأفكار دفعة واحدة، مما جعله يقترح نصًا يوازي الذهن الإنساني، هو الذي نتحرك في فضاءاته اليوم، وقد جادل الكتاب في قدرة الشعر بمفهومه العام على الحفاظ على روح التجسيد وتجسيديته وانحيازه الدائم إلى دمج الثنائيات وتفرُّعاتها في كل متشظٍ سريع التبدل والتحول، إلى جانب عددًا من الفضاءات الحرة التي قدم من خلالها، أو بالأصح غزز مقولات وفعليات رؤاه اللامتناهية الشبكية، ومنها مناقشة متاهات شوبنهاور، ومتاهات الشبق نفسها، وتلاطمات رؤى ما بعد الكائنات، كما استعرض مسيرة الآداب الرقمية، وتحولات التكنولوجيا، والرقمية وما بعدها، وصولًا إلى اللاتناهي الشبكي.