عرفت الدكتور سلطان الصريمي عن قرب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء فقد درست على يديه مادتين في ترمين متفرقين.
كنت اعرفه من خلال القصائد المغناه وتحديدا تلائم الحب وعضويته في مجلس النواب وقصيدة نشوان لكني عرفته إنسانا وأبا رائعا في جامعة صنعاء شخص هادئ الطباع خفيف الحديث واسع المعرفة.
كان لطيفا مع طلابه اتذكر كان يسألنا دائما عن اهتمامتنا ونحن طلاب فلسفة وقد ابتسم حين سأل الطالبات عن اهتماتهن فكان الرد متابعة المسلسلات التركيه، حتى انه سأل عن بعض الفنانين اليمنيين هل تعرفونهم وكان الرد من البعض لا.
كان يوجهنا كثيرا إلى القراءة والاطلاع والبحث من أجل تجاوز بعض الصعوبات التى قد نواجهها كطلاب فلسفة وأن نوسع مداركنا واهتمامتنا بجوانب أخرى وأن ننمي مهارتنا.
تعامل معنا مثل اولاده وكنت اجلس معه بعض الأوقات وكان يحدثني عن عمله في الجامعة وأنه لم يتم تسوية وضعه كما حدثني عن قصص كثيرة لطلاب عرفهم داخل الجامعة وكان يحرص على نصحنا ويبدي خوفه كأب.
رحيل سلطان الشعر وفارس القصيدة رحيل قامة كبيرة عرفت بنضالها وصوتها القوي في القصيدة التي تميز بها كثيراً وطوع المفردات والصور الشعرية بشكل مدهش من خلال نصوص عميقة رسائل اجتماعية وسياسية بعيدة النظر معبرة عن الإنسان اليمني البسيط.
عاش الدكتور والشاعر سلطان الصريمي نقيا بعيدا عن ضجيج الفوضى أبدع وانتج وكتب وألقى وأقام الفعاليات وسافر بلدان كثيرة، ارتبط بالأرض والجغرافيا وروح الوطن بكل صدق واخلاص.
السلام على روحك أستاذ سلطان السلام عليك ابا غسان.