تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية يدفعها إلى استنفار أمني واسع في صنعاء وبعض المحافظات
صنعاء/ يمن المستقبل/ خاص
مصطفى المخلافي/
أدى قرار تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية إلى رفع جاهزيتها واستعداداتها في حواري العاصمة صنعاء ومداخل المدن المحيطة وبعض المحافظات، كما تحدثت مصادر خاصة لـ “يمن المستقبل” قيام جهات أمنية مسؤولة عن منطقة عَصر ومذبح وصنعاء القديمة ومناطق عديدة بإلزام المواطنين الابلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
في سياق آخر ذكرت مصادر خاصة للموقع بأن ميليشيا الحوثي ومنذُ الإعلان عن تصنيفها جماعة إرهابية تعيش حالة استنفار مستمرة، حيث قامت بإعتقالات واسعة وانتشار أمني في أغلب أحياء العاصمة صنعاء.
كما ذكرت المصادر ذاتها قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بإستحداث حواجز أمنية مكثفة وتفتيش هواتف المواطنين بشكل عشوائي واعتقال عدد كبير منهم، كما شوهدت اطقم عسكرية تجوب شوارع المدينة بشكل غير معتاد.
واكدت المصادر أن الميليشيا تعيش حالة قلق وتوتر كبير على جميع المستويات، خاصة وأن قرار التصنيف جاء والشارع اليمني يعيش حالة احتقان نتيجة للأوضاع المعيشية المتردية.
ونشر بعض الناشطين والإعلاميين في مواقع التواصل الاجتماعي منشورات توعوية تحذر بعدم تناول أي خبر يؤيد تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، نتيجة للحالة الأمنية المشددة التي فرضتها ميليشيا الحوثي على أغلب المناطق والأحياء في العاصمة صنعاء.
وذكر أحد الناشطين لموقع يمن المستقبل بأن العاصمة صنعاء خاصة الأحياء السكنية القريبة من المؤسسات الحكومية والأمنية والعسكرية ومنازل قادة ميليشيا الحوثي تعيش حالة استنفار قصوى لأول مرة منذُ سيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء.
وأضاف بأنه تم تفتيش أغلب المنازل وإلزام عقال حارات هذه المناطق بتزويدهم بمعلومات عاجلة عن سكان تلك المناطق، ورفع تقارير يومية عن كل من يدخل أو يخرج من هذه المناطق.
من جهة أخرى قال موظف يمني في إحدى منظمات الأمم المتحدة لموقع يمن المستقبل أن ميليشيا الحوثي اعتقلت مساء الخميس الماضي سبعة موظفين يمنيين يعملون لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي تتعمد اعتقال موظفي الأمم المتحدة من حين لآخر في محاولة منها لابتزاز المجتمع الدولي تحت ذريعة العمل الإنساني الأمر الذي يعكس توجهها القائم على الانتهاكات والذي يكرس صورتها كجماعة إرهابية.
مهدي المشاط الرئيس الحالي التابع للجماعة بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية كردة فعل موازية وهو ما اعتبره محللون موضوع للاستهلاك الاعلامي الداخلي الغرض منه إظهار الميليشيا بأنها قوية وبأن قرار تصنيفها جماعة إرهابية لا قيمة له.
الجدير بالذكر أن وضع مليشيا الحوثي بعد صعود الرئيس الأمريكي دولند ترامب غير واضح وهناك تخوفات من سيناريو مشابه لما حدث في سوريا ولبنان مع نظام الأسد وحزب الله أحد أذرع إيران القوية