في عهد علي عبدالله صالح ونظامه الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود شهد الوطن خلالها تقلبات كبيرة،
وبرغم ذلك تمكن النظام خلال حكمه من الحفاظ على استقرار سياسي نسبي لفترات طويلة، رغم الصراعات الخارجية والداخلية التي كان سببها اطماع بعض الأحزاب والجماعات العقائدية المؤدلجة التي استغلت تطبيق النظام للديمقراطية فأستغلوها لزعزعة استقرار الوطن وبرغم كل تجاوزات بعض تلك الأحزاب الدستورية والأمنية والإنسانية،،إلا ان النظام لم يكن قمعي ومتسلط وكان يتسم بالحكمة والصبر إيمانآ منه بالشراكة والتعددية،
وبرغم كل المؤامرت التي كانت تحاك حول النظام حينها وعلى مدى الثلاثه عقود إلا ان الدولة شهدت نمواً اقتصادياً ملحوظاً وإستقرارآ امنيآ لاينكره سوى جاحد،،،ومع بداية تعافي الدولة من الحكم الإمامي الرجعي وبدء ظهور ملامح الدولة المدنية الحديثة على جميع الأصعدة،
حدث مالم يكن بالحسبان وهوا البدء بتنفيذ المخطط العبري المسمى بثورة (الربيع العربي) وبالتنسيق مع الأحزاب المعارضة والمنفذة لأجندات خارجية وبعد ان قبضت ثمن خيانتها للوطن والشعب بدأت تبث سمومها بين فئة الشباب الذي للأسف انجر خلف هتافاتهم الزائفة ووعودهم الوردية الكاذبة بعيشة افضل مما كانوا عليه بنظام الشهيد صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام و،،،وللأسف الشديد اليوم وبعد ١٤ عام من الربيع العبري لم نجد احد هاؤلاء المتشدقين والمزايدين بإسم الشباب متواجد بالوطن شردو تاركين الوطن خلفهم بدمار وخراب لم تشهده اليمن من قبل،،،غادرو الوطن ليتنعموا مع ذويهم بثمن بيعهم للوطن ببخس الأثمان تاركين خلفهم شعب كامل يعاني الويلات وشباب نصفه وقود لحروب وصراعات عبثية والنصف الأخر مابين مشرد يبحث عن وطن وبين عبدآ لجماعة الحوثي بعد ان كان سيد نفسه،،،
اليوم يشهد التاريخ والتاريخ لايرحم،،،يشهد بأن صالح لم يكن يومآ طاغية ولم يكن يومآ محتمي بجيشه،،،على العكس الشعب من كان يحتمى بهذا الزعيم العروبي الوطني الذي كان صمام امان الوطن لعقود طويله،،فهل تبقى هناك من لازال مؤمن بتلك الجماعات والأحزاب العميلة..؟