في ظل تصاعد نفوذ الميليشيات الحوثية وتسلّطها على مقاليد الحكم في العديد من المناطق التي يسيطرون عليها تبرز قضية خطيرة جدآ وهي استبدال الأكاديميين بالجهلة كأحد أبرز التحديات التي تواجه مجتمعنا اليمني،،،هذا الاستبدال ليس مجرد تغيير في الوجوه، بل هو تدمير ممنهج للبنية التحتية المعرفية والخبرات الوطنية، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع في شتى المجالات.
ومن هذا المنطلق تسعى الميليشيات الحوثية إلى فرض رؤيتها الأيديولوجية الضيقة، وتصفية كل من يخالفها، بما في ذلك الأكاديميون الذين يمثلون صوت العقل والمعرفة.
لاحظنا منذ اغتصاب الميليشيات للعاصمة وهي تسعى لتعيين الأشخاص المقربين منهم في المناصب القيادية، بغض النظر عن كفاءتهم أو خبراتهم، مما يؤدي إلى تهميش الكفاءات الحقيقية.
كما تسعى هذه الجماعة إلى إسكات أي صوت معارض، وتخويف الأكاديميين من التعبير عن آرائهم، مما يدفعهم إلى الهجرة أو الانسحاب من الحياة العامة،وكل ذلك يصب في مصلحتها فجهل الشعب يمنحهم الفرصة لبث سمومهم وإحكام سيطرتهم على المدى الطويل.
ولعل الصورة التي ظهرت من جامعة إب التي تظهر أ.د نصر محمد الحجيلي رئيس الجامعة يقف بحسره خلف احد جهلة الجماعة الذي يبث سمومه بين الجيل الصاعد دليل واضح على الجهل.