مصطفى المخلافي
يمثل استخدام المبيدات في اليمن أحد الأسباب في جلب الأضرار الصحية للمواطنين الذين يتعرضون لسموم قاتلة. ونظراً لانعدام الرقابة فإن استخدامها بشكل مفرط يرفع من عدد المصابين بأمراض خطيرة كالسرطان، كما يدمر البيئة ويقضي على جميع المحاصيل الزراعية.
ويدخل السوق اليمنية أكثر من 800 إسم تجاري لمبيدات ضارة بكميات تصل إلى ملايين اللترات من المبيدات المحرم استخدامها دولياً.
وبحسب تقارير صحفية فإن قيادات حوثية كبيرة متورطة في تجارة وتهريب المبيدات المحرمة لليمن، على رأسهم محمد علي الحوثي ومهدي المشاط، الذي ظهر مؤخراً يدافع عن مجموعة ” دغسان التجارية” المتورطة في تهريب المبيدات لليمن، واصفاً أن ما أثير حول المبيدات يعد تخويف وترهيب للمواطنين، وبأن المصادر التي تحدثت عن تسبب المبيدات بمرض السرطان مجرد هراء وأكاذيب لا أساس لها من الصحة.
وأضافت التقارير أن قيادي حوثي سابق رفض الكشف عن اسمه قال: بأن مهدي المشاط يملك حصة كبيرة من أرباح عائدات الشركات التي تقوم بتهريب المبيدات لليمن، وبأن المبيد القاتل ” بروميد الميثيل”الذي انتشر مؤخراً في اليمن وتسبب بمرض السرطان لآلاف اليمنيين، تستورده ثلاث شركات من ضمنها شركة ” دغسان التجارية” التي هي مناصفة مابين المشاط ومالكها دغسان.
مضيفا أن هنالك قيادات حوثية كبيرة تعتمد بشكل كبير في دخلها وكسبها للمال من تهريب المبيدات، وهذا ما يفسر رفض الميليشيا الحوثية منع دخول وتهريب المبيدات المحرمة دولياً لليمن.
ويشدد المزارعين على أن الحلول المطلوبة تشمل تفعيل قانون مبيدات الآفات النباتية واللوائح التنفيذية وتحديثه ليشمل عقوبات أكثر صرامة للمخالفين والمستوردين والمهربين للمبيدات الممنوعة وفحص الأثر المتبقي للمبيدات في المنتجات الزراعية قبل تسويقها للمستهلكين، وضرورة توعية المستهلكين والمزارعين حول المخاطر الناجمة عن المبيدات الضارة وكيفية الحد من مخاطر استخدامها.
تحذيرات وزارة الصحة
وكان تقرير أخير لوزارة الصحة اليمنية التابعة لحكومة الشرعية قد أشار إلى ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان باليمن.
وكشف الوزير الدكتور قاسم بحيبح، أن السلطات في اليمن ترصد سنويا 30 ألف حالة إصابة بمرض السرطان في البلاد، مشددا على ضرورة الالتزام بوسائل الوقاية من هذا المرض الخبيث.
وقال: “إن انتشار السرطان وصل إلى مستويات كبيرة في اليمن، ما أدى إلى خلق انعكاسات سلبية على واقع القطاع الصحي الذي يواجه تحديات كبيرة بفعل تداعيات الحرب”، وفق تصريح نقلته “الجزيرة نت”.
وأوضح، “أن ارتفاع عدد الإصابات بالمرض يستلزم وضع إستراتيجية لمكافحته”.و
تحقيقا لذلك، أفاد الوزير بأنه جرى في العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين، الإشهار الرسمي للإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان للأعوام 2025-2030، والتي تتضمن عددا من الموضوعات المتصلة بانتشار السرطان ووضعه الراهن في اليمن، والإجراءات ذات الأولوية الواجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة.
وأعلن بحيبح أن وزارة الصحة ستدشن عددا من المشاريع التطويرية لمكافحة المرض في عدن وعدد من المحافظات، مشددا على ضرورة التكامل مع مختلف المحافظات لإيجاد مراكز علاجية لمرضى السرطان.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى لإدخال عدد من اللقاحات المهمة المانعة لانتشار الأمراض، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز الجوانب الوقائية لتقليل نسبة الإصابة بالسرطان، وتوفير المراكز العلاجية بهدف تحقيق جزء من الطموح المنشود.ا
لمعلومات الواردة مجموعة من عدة تقارير ومواقع إخبارية.