استدعاء السفير أحمد علي رئيسًا لانقاذ الوطن
لم يعد ممكنا الاستمرار في تضيع مزيدا من الوقت والجهد، فاليمنييون اليوم محتاجون إلى معجزة بحجم وصفة سحرية تعيد إليهم وعيهم الذي غاب ورشدهم الذي ضاع، اليمنييون اليوم ما احوجهم إلى من يلم شملهم، ويحقق لهم الحد الأدنى من التوافق بين المكونات السياسية، بما يمكنهم من انقاذ الوطن الذي ينهار مطلع كل شمس، لقد ضاع الدليل وتاهت سفينة الاحلام بين البحار والأمواج المتلاطمه.
لم يعد محتملا ولا مقبولا الانتظار، وطن يتاكل وشعب يحتضر، وبدون مكابرة وبدون عناد لم يعد أمامنا خيارات تصلح للخروج من الأزمة، فقد استنفذناها كلها وافشلناها كلها بعلم أو بجهل، لم يعد ممكن أن نتوافق أو نقبل بعضنا البعض وما عاد للجرح أن يلتم ونحن على هذا الحال من الانقسام والخلاف، لم يعد أمامنا إلا فرصة واحدة فقط دون غيرها قبل فوات الأوان فحكموا عقولكم وعودا إلى رشدكم، وعليكم استدعاء السفير أحمد علي عبدالله صالح نجل الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله عليه، ليكون رئيسا لانقاذ الوطن.
استدعاء السفير أحمد علي عبدالله صالح ليكون رئيسا للوطن خلال فترة انتقالية لمدة أربع سنوات، هو الخيار الوحيد الذي اجده اليوم مناسبا للخروج من الأزمة في الحسم العسكري لاستعادة العاصمة صنعاء لثقلة السياسي والعسكري، فلم يعد هناك مخارج أخرى ممكنة فقد سدت الطرق وأغلقت الأبواب.
السفير أحمد علي يتميز بمميزات ليس لكم فيها حظ، والأهم من ذلك الوحيد الذي يتمتع بقبول عام من جميع اليمنيين دون استثناء، لم تكن له عداوات مع الجميع، فهو منذ بداية الأزمة مبتعد عن كل الأمور السياسية والعسكرية في الوطن وتكليفه برئاسة الدولة لمرحلة انتقالية إنقاذ الوطن لا تشريف له.