منبر حر لكل اليمنيين

ضياع جيل الشباب في زمن الحروب.. والحوثي من ساكني كهوف لتجار حروب

مقالات/ أسامة فؤاد محمد

16

ضياع جيل الشباب في زمن الحرول

للأسف الشديد يؤسفني ما ألت إليه اوضاع الشباب في وطني في العقد الأخير والذي يفترض ان يكونوا عماد المستقبل وبناة الأمم،،بعد ان كان حلم الشاب ان ينهي دراسته ويلتحق بالجامعة او يبحث عن منحة لينهي دراستة الجامعية بالخارج ليعود بعد ذلك وقد تنور عقله بالعلم وانفتح على ثقافات العالم لينفع وطنه بعلمه ويؤسس اسره ليعيش آمن مستقر في ظل دولة مدنية حديثة حتى وإن كانت لدى الدولة بعض السلبيات كان بالإمكان حلها في ظل وجود القانون والنظام،،،

وبدلآ من إنخراطهم في مسارات بناء كالتعليم والعمل
أصبح الشباب اليوم ينجرفون خلف تيارات العنف والتطرف واصبحوا في عهد الميليشيات اقصى طموحهم واحلامهم ان يتم صرف قطعة سلاح لهم ويتسلقوا بخلفية احد الأطقم المغبره ليتباهوا بذلك امام اقرانهم او ليمارسوا سلطة القمع بحق الضعفاء كونهم يتبعون ميليشيات الدمار هذا التحول الخطير له عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع على حد سواء،،،

هذه هي احلام الشباب هل تتوقعون ذلك،،،والله لو خرج احد منهم وعمل لفة لدول العالم وشاهد كيف يعيش الشباب لعاد وبزق على تلك الميليشيات التي جعلتهم وقودآ لحربها العبثية التي ليس للشباب جمل فيها او ناقة.

الحوثي من ساكني كهوف لتجار حروب

أقدمت جماعة الحو.ثي الإنقلابية على اتخاذ قرار منع استيراد القمح عبر موانئ الحديدة وجاء ذلك القرار تزامنآ مع قرارهم بصرف ربع المرتب للموظفين،،،

الهدف من قرارهم هوا السيطرة على السوق المحلي كون اغلب مخازن القمح بمناطق سيطرتهم تعود ملكيتها لأتباعهم من ذات السلاله التي تسعى دائمآ وبشت الطرق إلى ارهاق المواطن اليمني،،،بالتالي يحتكر تجار الحروب من ذات السلاله شراء محاصيل القمح من المزارعين ومنعهم من بيع المحاصيل سوى لهم لتخزينها والتحكم بأسعارها،،،والهدف من هذا الإجراء هو السيطرة على اسعار القمح وتوزيعه في مناطقهم الخاضعة لسيطرتهم،،،

ومن جهة اخرى تتخذ جماعة الحوثي من هذا القرار إستراتيجية ضغط على الشرعية لتقديم تنازلات وهوا ماسيترتب عليه ابعاد سياسية وعسكرية مرتبطة بالصراع الدائر والذي امتد لعقد من الزمن بينهم وبين الشرعية النائمة بالعسل،،،

وبالتأكيد سيؤدي هذا القرار لتفاقم الأزمة الغذائية في اليمن خاصة بالمناطق التي تعتمد بشكل كبير على القمح المستورد وسينتج عنه تدهور الوضع الإنساني واضافة معاناة جديدة على الشعب المغلوب على امره.

تعليقات