بمثل هكذا عمل يتفاخر رئيس الهيئة العامة للكتاب فرع الشرعية من مدينة مأرب الاستاذ يحيى الثلايا ويريد أن يقول لنا أنهم كانوا في معركة مفتوحة مع يه/ود خي/بر وليس مع مجموعة من اليمنيين الذين كانوا على خلاف سياسي وصراع على السلطة تحت دعاوى الوطنية التي أصبحت موضوع للمزايدة لا أكثر.
اراد من خلال خطبة ركيكة وطويلة مليئة بالتبربرات التي ساقها في حسابه على (فيس بوك) على طريقة ولا تقربوا الصلاة مذكرا الناس بحادثة جمعة الكرامة وملفات الإدانة وكأنه يتحدث عن موضوع له عقود من الزمن وليس من 2011 وما صاحب الحادثة من صراع قبل وبعد وكيف تم إدارة الأحداث أو ما سمي بالثورة وكيف انتهجت الساحات العنف عبر قيادات متورطة في إثارة الفتنة وتهييج الشارع ومهاجمة المعسكرات والوزارات وتأييد تدمير منشآت مثل الكهرباء وانابيب النفط والتصريحات لا تزال موجودة وموثقة حتى خلخلة مؤسستي الجيش والأمن بالهيكلة وتسميته بالجيش والأمن العائلي وهي إساءة واضحة للأفراد والتحريض عليهم، وانهيار النظام ما سهل على المليشيا اختراقه وعمليات الاغتيالات التي بدأت مع اول حكومة مناصفة، وكل شيء مثبت.
إن من الحكمة استعادة البلد والعاصمة صنعاء ومحاكمة كل المتورطين في جرائم جسيمة بدل السخرية من الأحياء والأموات وتجميل صورة الربيع العربي الذي كشف عن أجندة سيئة ومالات خبيثة دمرت بنية المجتمعات ومقدرات الناس والشواهد حية.
عموماً البلاد مع الحوثي وبالنسبة لصالح قتل مرتين مرة داخل الجامع ومرة داخل منزله بين أهله وأولاده وانتم رضيتم عنه أم لم ترضوا حسبتوه ديكتاتور أم ظالم أم طاغية أو أي من مسميات الربيع الاسود التي تفننتم بها، الأمر لا يفرق.
وهذا هو صوتكم منذ زمن وصوت القنوات الممولة باستثناء بعض الأصوات التي استشعرت المخطط وأدركت أن المشروع الحقيقي هو مواجهة جماعة الحوثي، التي حملتم صالح كامل المسؤولية في دخولها صنعاء واحتلال البلاد ونسيتم كل ما حدث منذ الحروب الستة من مدخلات وكيف كانت تعمل الصحف الصفراء والمواقع وكثير من القيادات التي مهدت لهؤلاء حتى سقوط البلد وكيف تم التهيئة لهم في مؤتمر الحوار وما بعده وقبله وما نتج من مخرجات.
كل شيء مدون بالصوت والصورة والناس تستطيع أن تفرق وتقرر بعيدا عن ثقافة القطيع وثقافة التعبئة المتبعة من قبل أنصار الثورة الغير مباركة، ولا داعي لتبرير قتل أناس كانوا يؤدون صلاة الجمعة في داخل جامع يملك حرمة وقدسية وفي أول جمعة رجب الحرام مثلما كنتم تؤدون أنتم الصلاة في الساحات التي هي في الأصل شوارع وطرقات ومن العيب قطعها ولا يجوز ومع ذلك سميتموها ساحات وحدث ما حدث.
اخيرا عليكم أن تعرفوا أن صالح لم يكن عدوكم وكنتم أنتم أعداء أنفسكم وثورتكم بدليل أنكم مارستم منذ اللحظات الأولى للتوافق المحسوبية والوساطة والفساد وحتى القتل اليوم يمارس في تعز وغيره ولم تقدموا نموذجا واحدا يمكن أن يعتمد عليه وارتكبتم أخطاء فداحة سواء كنتم قوى ثورية أو قوى أيديولوجية أو حتى قيادات سياسية وإدارية.
مقالي هذا لا يعني الإساءة لكل من ضحى في جبهاتا مأرب وتعز وهو يقاوم مشروع الحوثي الرجعي، ونحن مع الشرعية لطالما كان نهجها استعادة البلد من تلك العصابة، الرحمة لشهداء جامع دار الرئاسة ولكل من سقطوا في معارك العز والكرامة مدافعين عن أرضهم وعرضهم من تسلط مليشيا الحوثي الإر/هاب/ية.
أعرف أن اصدقاء كثر سوف ينزعجون من هذا الطرح وهو في نهاية الأمر رأي وواقع لا يجب تجاوزه بالمغالطات والعصبية وتحت راية الثورة.
والله المستعان