في وداع الاخ العزيز والمناضل الوطني الكبير والشاعر المبدع الكبير .. د. سلطان الصريمي
وداعا ثقيل الحزن لاحد حداة وملهمي ومنشدي مسيرة النضال في الزمن الكفاحي الحديث للشعب اليمني..
وداعا ثقيلا على القلب لمبدع نشوان كم في جعبتي نصائح وكم ورم قلبي من الفضايح وملحمة الكفاح الصعب ابجدية البحر والثورة وعشرات وعشرات الاعمال الابداعية الاخرى..
وداعا ثقيلا لمن عبر عن هموم ومعاناة الناس واوجاعهم بلغة فصيحة مبسطة ولهجة دارجة مفصحة غدت مفهومة للجميع موزونة ومموسقة ذات صور عميقة في التعبير عن المشاعر الجياشة لدى مجتمع الكادحين وعميقي العناء والتعب في الوطن والمهجر ( بنيت على ظهر ايامي مدن) وتثير تعاطف الاخرين من قوى المجتمع معهم..
حوالي خمسين عاما من الابداع وهو في عمق المعترك الكفاحي الاطول مناضلا سريا ومعتقلا سياسيا ومطلوب للاعتقال نازحا مشردا وساكنا مهددا.. حياة كلها كر وفر في السنين ونهر الابداع لا يجف وهيهات يتوقف..تعرفت عليه معرفة مباشرة في اواخر السبعينات وبعدها جمعتنا زمالة الجوارفي السكن في حي التواهي وزمالة اللجنة المركزية ثم المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وفي القرب والبعد كانت زمالته بالنسبة لي مشرفة حتى حينما لم نتفق في بعض المسائل كان الاخ المناضل سلطان الصريمي محل احترامي واعتزازي العميق كما هو كذلك لدى اوسع اوساط الناس الذين عرفوه مباشرة او سمعوا بعض ابداعاته المغناة..وهانحن اليوم نواجه لحظة وداع دون لقاء بعده كما هي اقدار الله والحمد لله ووسط وفي عمق المأساة اليمنية وكجزء لا يتجزء منها كما كانت حياته كلهاجزئا من معاناة شعبه وبلاده..
ربنا يتقبله مع الشهداء والصالحين الابرار..وتعازي من القلب والعقل لاسرته وللاولاد صابر وغسان وغمدان واخوانهم واخواتهم عصم الله قلوبهم بالصبر وانا لله وانا اليه راجعون والحمدلله في كل حال ..
عبدالواحدالمرادي..
31/12/2024