الأزرق ليس ترياقًا
لكسر شرور العين،
تزيِّن خرزاته
أعناقَ الفتيات الجميلات،
وكثيرًا جدًّا أعناق الفنانات المحقونة.
الأزرق
ليس موجة لونية متناسلة
على شط بعيد
يعبئ حزنًا منسيًّا
في قوارير بلاستيكية
تركها متنزهون
عديمو الملامح
في فيلم كلاسيكي.
وليس سماء واسعة
لتفصيل عباءة
لصيف لم يتدارك
بهجة الشتاء
في أغنية راب حزينة.
الأزرق
هندسة مركبة
لمعنى شهوة الماء
ووقيد الإسبرت حين
يتداخل بشرارة خجولة
على موس الحلاق
أو على (كانون) قديم
يصنع الجائعون
على صوته
عشاءً متخيلًا.
الأزرق
لغة الأوركيد السامة
التي صنع منها العطارون تميمة
فتداولتها نساء عاقرات
وأزواج موسوسون.
الأزرق
ممرّ زلق
لأملٍ يُستجلب من خارج حسابات
العطن الذي تنثُّه الأيام على الأسِرّة البالية.
الأزرق
حَبّة مغلّفة
يسترجع بها الشيوخ صباهم
قبل نقلهم لغرف العناية.