55 عامًا ونظام الأسد يُزايد على الأنظمة العربية ببطولاته الفنتازية بشأن فلسطين، بينما كان في الحقيقة يمتهن الشعب السوري في الداخل، وفي غياهب المعتقلات والمسالخ البشرية. وكانت تحدث تلك الجرائم تحت ضجيج شعارات العزة والكرامة والمقاومة، ليسقط – في نهاية الأمر – بآنين ضحاياه، وبدموع الأرامل والأمهات، وبأقدام الأطفال اليتامى.
55 عامًا ونظام الأسد يلقن عقائده البعثية وسمومه الطائفية لأطفال سوريا منذ الولادة، إلا أنه سقط – في نهاية الأمر – بأشعة الحياة وبسيوف الحق، وبوهج الحقيقة.
55 عامًا ونظام الأسد يسلط نصف الشعب السوري للتجسس على نصفه الآخر، ولكنه في الأخير سقط سقوطًا فرديًا مُهينًا، في ليلة مظلمة، فلا شعارات المقاومة المزعومة حمته، ولا عقائد البعث والطائفية، ظلت معه، ولا شبكات التجسس والمخابرات والبطش، نصرته.
اتضح أن بعد 55 عامًا لم يفهم الشعب السوري أو يستوعب أو يهضم عقائد البعث الجوفاء، بل ظل يطلب الحياة، ولم يتشرب طائفة الملالي، بل ظل سوري الهوية عربي الهوى.
السؤال: ماذا تمثل جماعة عبدالملك بجانب دولة الأسد؟
لا تمثل شيئًا يُذكر مقابل نظام الأسد، فهي فقط كغراب أسود يعتقد أنه يسيطر على فضاء اليمن الواسع، ويعتقد أن سلحة ذلك الغراب ستغطي على عنفوان وحرية وكرامة شعب اليمن الجبار.
الأمن والعدالة والمساواة، والعيش الكريم والرفاه والتعليم وكرامة وحرية المواطن، فقط هي المرتكزات الأساسية والأعمدة الحقيقية، التي تحمي نظام الحكم وتحافظ على الحاكم.
كفى عبث بالناس، وكفى استغلال لمشاعرهم الصادقة تجاه فلطسسين، وكفى متاجرة ببقايا أجسادهم المنهكة في معارك عبثية، لم تنقذ غزززة ولم تسلم مكتسبات وممتلكات اليمنيين من الدمار.