كشفت مصادر إعلامية وناشطين أن المدعو حارث النويرة مشرف ومدير مديرية القفر ومدير المركز التعليمي في المديرية المعين من قبل ميليشيا الحوثي، قام بإغلاق مدرسة تحفيظ القرآن للنساء في الجامع الكبير بمنطقة رحاب بمركز المديرية محافظة إب، وأمر بمصادرة محتوياتها وتحويلها لسكن خاص للمجاميع المسلحة التابعة لهم، وبحسب ابراهيم عسقين فإن المدعو حارث النويرة قام أيضاً بإغلاق مدرسة تحفيظ القرآن في مسجد الصهياني الواقعة جوار فرزة رحاب القفر ومنع الطالبات من الدراسة فيها، الأمر الذي أدى إلى غضب واحتجاج الأهالي الذين أبدوا انزعاجهم من هذه التصرفات التي وصفوها بالبلطجة والغير مسؤولة.
وذكر الناشط الحقوقي في صفحته” محمد المعمري” أن ميليشيا الحوثي اختطفت أكثر من 400 حافظ للقرآن الكريم خلال العامين الماضيين، كما أغلقت أكثر من 200 مدرسة تحفيظ القرآن في جميع مناطق سيطرتها، وبأن محافظة إب كان لها النصيب الأكبر من هذه الممارسات، وأضاف: أن مثل هذه الممارسات أدت إلى احتقان كبير بين أوساط الشباب في محافظة إب الذين باتوا يشكلون مصدر قلق للمليشيا الحوثية خاصة مع تنامي ظاهرة القتل العمد واستهداف المشايخ في المحافظة.
الجدير بالذكر أنه ومنذ سيطرة ميليشيا الحوثي على محافظة إب منتصف أكتوبر من العام 2014م فشلت الميليشيا في إقناع السكان في التماشي مع أفكارها المتطرفة، ولهذا تحاول قياداتها عبر مشرفيها في المحافظة على غلق جميع المدارس ومراكز التعليم التي لا تخضع لسيطرتها وسط رفض شعبي واسع لهذه التصرفات، وتأتي هذه الخطوة بغية السيطرة على عقول وأفكار صغار السن الذين يتعلمون القرآن في المساجد ومدارس تعليم القرآن الكريم.