شهدت مديرية الحدا في محافظة ذمار توترًا أمنيًا كبيرًا إثر تحرك مئات المسلحين من قبائل الحدا ومساندتهم لقرى اعماس الحدا لصد حملة عسكرية حوثية كانت تهدف إلى فرض حصار على المنطقة.
الحملة الحوثية جاءت على خلفية محاولة استعادة سيارة ومقتنيات ثمينة، تم نهبها من قبل عصابة مسلحة تنحدر من صعدة.
وبحسب مصادر قبلية لوكالة خبر، توافد المئات من مسلحي قبائل الحدا لمساندة قبائل اعماس الحدا في منع الحملة الحوثية من دخول مناطقهم.
وقد تدخلت وساطة قبلية لتهدئة الوضع في ظل تعزيزات حوثية كبيرة، وتجمع قبائل الحدا وتمترسها، بعد أن تمكنوا من صد الحملة الحوثية الأولى.
وأوضحت المصادر أن الوساطة القبلية أسفرت عن اتفاق بين الأطراف المعنية يقضي بإلزام العصابة المنحدرة من بني حذيفة في صعدة بإعادة سيارة الشيخ السلام البيحاني ومقتنياته الشخصية مقابل ارجاع قبائل الحدا للحفار والسيارة نوع جيب، على أن يتم الاحتكام إلى سلطة الأمر الواقع في الحجج والعيوب لضمان حقوق الطرفين.
وتعود أحداث القضية إلى عملية سرقة تعرض لها الشيخ السلام البيحاني من قبل العصابة المذكورة، حيث استدرجه زعيم العصابة (تربطه معه معرفة سابقة) إلى مستشفى السلام بمدينة صعدة بدعوى زيارة والده المريض، ليُطلب منه تسليم سلاحه ومقتنياته الشخصية. وعند عودته، اكتشف سرقة سيارته “تويوتا شاص” موديل 2022، بالإضافة إلى جنبيته التي تقدر قيمتها بـ8 ملايين ريال، ومسدسه وسلاحه الشخصي، فضلاً عن مبلغ 80 ألف ريال سعودي كان داخل السيارة.