منبر حر لكل اليمنيين

المركز الثقافي اليمني بالقاهرة يحيي الذكرى الثانية لرحيل الشاعر المقالح

متابعات/

58

القاهرة/ المركز الثقافي اليمني

أقام المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، اليوم الأربعاء أمسية إحياء الذكرى الثانية لرحيل شاعر اليمن الكبير عبد العزيز المقالح، تحت عنوان: “المقالح.. وطن تتلوه القصائد”.
واستهلت الأمسية بكلمة نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة أ. نبيل سبيع، مؤكدا أن المقالح من أهم الرموز اليمنية في القرن الأخير، والحديث عنه لا يقتصر على دورة كشاعر في الفصحى وإنما العامية حيث غنيت العديد من كلماتها التي تتناقلها الأجيال، وهو يعد من أهم النقاد اليمنيين والعرب، من أهم ثوار الجمهورية ومن مؤسسي إذاعة صنعاء وجامعة صنعاء، وبصمته عشرات الكتب ومئات البحوث والدراسات الأكاديمية، قبل أن يحيل الكلمة إلى مقدم الأمسية الإعلامي أ. عمار المعلم، الذي أدار محاور الأمسية التي حفلت بأوراق أدبية وفكرية قدمها نخبة من المثقفين حول تجربة المقالح الشعرية، تحدث خلالها سفير مصر السابق في بلادنا أشرف عقل عن دور المقالح في التنوير الوطني، وقدمت سهير السمان ورقة بعنوان “العقل الشعري وحداثة القصيدة”، ود. نجيب عسكر الذي استعرض التأثير والتأثر في شعر المقالح.


فيما تناول د. فارس البيل ريادته للنهضة المعرفية، والشاعر زين العابدين الضبيبي الذي تحدث عن المقالح الرمز والإنسان.
وأكدوا جمعيا أن الحديث عن المقالح هو حديث عن اليمن، كتاريخ وجغرافيا، وفكر وفنون وأدب، وماض وحاضر ومستقبل، وعن رمز أكبر من جميع الألقاب التي حاز عليها، وأن أشعاره قدمت لليمن”رؤى لعالم جديد”، وأنه كان ومازال من أعمدة الحداثة الشعرية في اليمن والعالم العربي، مجسداً في أعماله التداخل بين الأسطورة والواقع، مع تجاوز القوالب التقليدية في اللغة والتعبير.


كما تحدثوا عن دوره النضالي في ثورة 26 سبتمبر ومقاومة الحكم الكهنوتي بالفكر، وتأثيره في الأجيال، والأخذ بيدها وتشجيعها وتأثره بوالده المناضل ضد الإمامة، ورواد النهضة في مصر وفي مقدمتهم طه حسين، وكيف كان إنتاجه الإبداعي يستمد توهجة من ارتباطه بالهم الوطني، ومدى إصراره على تطوره ورقيه، من خلال حرصه على تنمية الخيال والثراء الأدبي والمعرفي.
كما استعرضوا نماذج من إنجازات قيادته ثورة التنوير العلمي بعد افتتاح جامعة صنعاء ومركز البحوث، واشتغاله على الحراك الثقافي والإنتاج الصحفي اليومي، في كل الفنون، وتأصيل علم الإدارة في المؤسسات التي أدارها.
وقالوا إن ماكان يميز المقالح هو قدرته على التواصل مع الآخر وعدم الانزواء أو الانعزال وهي أحد الإشكاليات التي يعاني منها بعض المثقفين اليوم.
هذا وتنوعت مشاركات الحضور بين قراءات شعرية ونقاشات حول رمزية المكان في قصائد المقالح ودلالاته الحضارية والإنسانية.
واختتمت الأمسية بتأكيد الحاضرين على استمرارية تأثير المقالح كرمز شعري وفكري خالد، يجسد روح اليمن وتاريخه العريق، وعلاقاته بمحيطه القومي والعربي.

تعليقات