اتخذت الصين والهند خطوة أخرى، الأربعاء، نحو تهدئة النزاع الحدودي المستمر بينهما منذ فترة طويلة، إذ عقد مسؤولان كبيران من البلدين محادثات رسمية للمرة الأولى منذ خمس سنوات وتعهدا بإيجاد حلول مقبولة للطرفين.
وجاء الاجتماع بين وزير الخارجية الصيني، وانج يي، ومستشار الأمن القومي الهندي؟، أجيت دوفال، في بكين بعد إبرام اتفاق تاريخي بين البلدين منذ شهرين حول خفض التوترات العسكرية في منطقة حدودية متنازع عليها.
وقالت الخارجية الصينية في بيان، إن المسؤولين أكدا التزام الجانبين بالسعي إلى إيجاد حزمة حلول للنزاع تكون عادلة ومقبولة لكليهما.
كما شدد المسؤولان على الحاجة إلى تعزيز السيطرة الروتينية وإدارة الحدود للحفاظ على السلام في منطقة حدودية بغرب الهيمالايا.
وتوترت العلاقات بين الجارتين اللتين تملكان سلاحاً نووياً بشدة منذ يونيو 2020 بعد اشتباك بالأيدي في وادي جالوان، أودى بحياة ما لا يقل عن 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين.
وكان ذلك الاشتباك هو الأكثر إزهاقاً للأرواح منذ حرب قصيرة اندلعت بين الهند والصين في عام 1962 بسبب نزاع على الحدود الممتدة بينهما بطول نحو 3500 كيلومتر والمعروفة باسم خط السيطرة الفعلية.
وقالت الخارجية الهندية في بيان، إن الجانبين “أكدا الحاجة إلى ضمان الظروف السلمية على الأرض”. وأضافت “بناء على الدروس المستفادة من أحداث عام 2020،
ناقش الجانبان مختلف التدابير للحفاظ على السلام والهدوء على الحدود وتعزيز الإدارة الفعالة للحدود”.
ونشر البلدان على مدى السنوات الأربع الماضية عشرات الآلاف من الجنود والمعدات العسكرية بالقرب من الحدود المتنازع عليها في لاداخ بعدما أصبحت نقطة اشتعال رئيسية على الحدود سيئة الترسيم بين البلدين.