منبر حر لكل اليمنيين

كل ما تريد معرفته عن المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل

وكالات/

36

جاء إعلان إسرائيل عن احتلال المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا بعد ساعات قليلة من انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ليثير تساؤلات بشأن المنطقة وظروف نشأتها.

انهار نظام الأسد، فأعلنت إسرائيل انهيار “اتفاقية فض الاشتباك” لعام 1974، معللة خطوتها بأنها لـ”منع تسلل الفصائل المسلحة إلى المنطقة، وأيضاً لحماية الإسرائيليين في هضبة الجولان”، زاعمة أن هذا التحرك “مؤقت” لحين استقرار الأوضاع الأمنية على طول الحدود.

وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، أن وجود قوات إسرائيلية في الأراضي السورية “خطوة محدودة ومؤقتة” تهدف لضمان أمن إسرائيل.

وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن هذه الخطوة ستكون “مؤقتة” وستستمر لبضعة أيام أو أسابيع، حتى يستقر الوضع الأمني ​​على طول الحدود، حسب ما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي.

ما هي اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل؟

في السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا حرباً ضد إسرائيل لاستعادة أرض سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية المحتلة، والتي كانت بمثابة لحظة فارقة في تاريخ المنطقة.

ومع تصاعد التوترات بين سوريا وإسرائيل، وتحديداً في 31 مايو 1974، أُبرمت “اتفاقية فض الاشتباك” بين دمشق وتل أبيب في مدينة جنيف بسويسرا، وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقاً، بهدف الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة.

وبموجب الاتفاق تم إنشاء منطقة عازلة، فضلاً عن منطقتين متساويتين من القوات والأسلحة المحدودة للطرفين على جانبي المنطقة.

ودعا الاتفاق إلى إنشاء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تحت اسم “يوندوف” (UNDOF) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 350 (1974)، وذلك وفقاً لبيانات موقع “عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام”.

أبرز بنود اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل

  • إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة.

سيجرى الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية وفقا للمبادئ التالية:

  • ستكون القوات الإسرائيلية غربي الخط (أ) المشار إليه على الخريطة.
  • ستكون الأراضي الواقعة شرقي الخط (أ) تحت الإدارة السورية.
  • المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط (ب) ستكون منطقة فصل، وسوف ترابط في هذه المنطقة قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة “يوندوف”.
  • ستكون هناك منطقتان متساويتان لتحديد الأسلحة والقوات واحدة على غربي الخط (أ) والأخرى شرقي الخط (ب).
  • يُسمح للقوات الجوية للجانبين بالتحرك حتى خطوطهما دون تدخل.
  • مراقبة تنفيذ شروط الفقرات الأولى والثانية والثالثة تتم من جانب أفراد الأمم المتحدة الذين يشكلون قوة مراقبة الفصل “يوندوف”.
  • لا يُعد هذا الاتفاق اتفاقية سلام نهائي، رغم أنه خطوة نحو سلام دائم، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973.
تعليقات