أقدم طفل على الانتحار شنقاً، ظهر الأحد، في إحدى المزارع بريف المخا غربي محافظة تعز (جنوبي غربي اليمن)، وسط تزايد ملحوظ لضحايا حوادث الانتحار.
وأوضحت مصادر محلية أنه عُثر على الطفل قاسم عبدالمجيد (15 عاماً) جثة هامدة مع حبل ملفوف حول عنقه ومعلقاً بإحدى أشجار السدر بمزرعة أسرته في ريف المخا.
وذكرت أن مواطنين حاولوا إسعاف الطفل إلى المركز الصحي في منطقته، لكن الكوادر الطبية أكدت وفاته قبل وصوله إلى المنشأة الطبية.
وأشارت السلطات المحلية إلى أنها فتحت تحقيقاً للوقوف على ملابسات الحادثة، وسط حالة من الصدمة والحزن بين أفراد الأسرة وسكان المنطقة.
وتشهد اليمن في السنوات الأخيرة تصاعداً مقلقاً في حالات الانتحار خاصة بين الفئات العمرية الشابة، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحرب المستمرة لأكثر من عشرة أعوام.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن الانتحار أصبح وسيلة مأساوية للهروب من الفقر المدقع، والبطالة وانعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني نحو 80 بالمئة من السكان من الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية.
كما تسهم العوامل النفسية مثل الاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة الناجمة عن الحروب والنزوح، في تفاقم الظاهرة.
ويرى مختصون أن معالجة هذه الأزمة تتطلب جهوداً متضافرة لتحسين الظروف المعيشية، وتعزيز الدعم النفسي، وتوعية المجتمع بأهمية الوقاية من هذه الحوادث المؤسفة.