منبر حر لكل اليمنيين

ثورة 2 ديسمبر: انتفاضة اليمن ضد المشروع الحوثي الإيراني

خبر للأنباء/

50

انطلقت في الثاني من ديسمبر 2017، ثورة الـ2 من ديسمبر، بقيادة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ـ رئيس الجمهورية الأسبق، ضد مشروع مليشيا الحوثي السلالية المدعومة من إيران.

كانت هذه الانتفاضة بمثابة رد قوي على محاولات تدمير النظام الجمهوري والعودة إلى حكم الإمامة الذي سعى الحوثيون لتطبيقه في اليمن. وكان الهدف الأسمى منها هو الحفاظ على مكتسبات ثورة 26 سبتمبر 1962م، والجمهورية اليمنية، ورفض الظلم والفساد الحوثي الذي يعصف بالبلاد.

كان الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا في طليعة القادة الذين دفعوا حياتهم ثمناً لهذه الثورة. ومعهما، شارك المئات من أبطال الحرس الجمهوري والقوى الوطنية، الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن.

لقد تحولت هذه الانتفاضة إلى رمز للنضال ضد الظلم، حيث كان الزعيم صالح يقدم الوصايا العشر في خطابه الشهير، والتي شملت الدفاع عن الجمهورية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

في وصيته، دعا صالح الشعب اليمني إلى الصمود أمام تعسف الحوثي، والتمسك بالحرية، والرفض القاطع للهيمنة الحوثية.

كانت هذه الكلمات بمثابة خارطة طريق للمقاومة الوطنية وكل الأحرار ضد المشروع الإمامي المدعوم من إيران، وهي تعكس تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة ذات سيادة وحرية، بعيدة عن أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية.

كانت ثورة 2 ديسمبر ردة فعل طبيعية على الانتهاكات المستمرة من قبل مليشيا الحوثي، والتي شملت القمع، والنهب، وفرض سياسة إقصاء، وتجنيد الأطفال، وحوثنة مؤسسات الدولة. كان الشعب اليمني يرى في هذه الممارسات تهديداً لمستقبله، واعتبرها فرصة حقيقية لإنهاء هذا الظلم وإعادة بناء وطن يعكس تطلعاته وآماله.

وعلى الرغم من استشهاد الزعيم صالح ورفيقه الزوكا، فإن معركة الثاني من ديسمبر لم تنتهِ، بل انتقلت إلى جبهات جديدة. مع مرور الوقت، أصبحت ساحات القتال في الساحل الغربي وجبهات عديدة تشهد مواجهات شرسة بين قوات المقاومة والجيش الوطني ضد المليشيا الحوثية، حيث أحدثت انتفاضة ديسمبر تغييراً كبيراً في موازين القوى على الأرض، وأصبحت الدماء التي سُفكت في سبيل الوطن دافعاً لتطهير اليمن من المشروع الإمامي الإيراني.

وستظل ثورة الثاني من ديسمبر، رغم كل التضحيات والنضالات المستمرة في الجبهات، حية في وجدان اليمنيين. كما أن دماء الأبطال لن تذهب هدرًا، فهي ترجمة للإرادة الشعبية في القضاء على المشروع الحوثي وإعادة اليمن إلى المسار الجمهوري، وستظل نقطة مضيئة في تاريخ نضال اليمنيين ضد الظلم والإمامة.

وفي كل عام، يحتفل الشعب اليمني بذكرى الثاني من ديسمبر، مؤكداً عزيمته في مواصلة المسيرة نحو تحقيق الحرية، والتخلص من سطوة مليشيا الحوثي. هذه الانتفاضة ستكون البذور التي ستنمو يوماً ما لتعود صنعاء عاصمةً للمجد والحرية.

تعليقات