ظللتُ أسئلُها عني فتَصمتُ لا
أدري أردَّتْ أمِ احتاجتْ لتَوضيحِ
كأنّها أوّلُ الفجرِ المُصابُ بما
في الليلِ مِن قلقٍ أو مِن تَباريحِ
تمُرُّ بي فتَفرُّ الريحُ من يدِها
نحوي فأُمسِكُ باللاشيءِ والريحِ
الحُبُّ أن تَشهَقِي قُربي فأغرقُ في
عينيكِ مُبتهجاً مِن دونِ تلويحِ
أن تسألِيني عن الدُنيا فتَسبِقُني
إلى عِناقِكِ أنفاسُ المصابيحِ
أن لا نقولَ كثيراً عن سعادتِنا
وأن أخافَ على ما فيكِ من روحي
أن أُغلِقَ البابَ خلفي ثُمَّ أرجعُ مِن
تَيهِ الطريقِ وقد ضاعتْ مفاتيحي
في لحظةٍ ما سنَرجو الإنفلاتَ على
خيطِ الحنينِ ونمضي في التّسابيحِ
وقد نُفكِّرُ فيما ليسَ نُدرِكُهُ
مِنَ الشِّعُورِ الذي يُوحِي ولا يُوحِي
ظللتُ أسألُها ثُمّ استويتُ كما
لو أنّها في دمي كلُّ التواشيحِ